بعد أن كشفت جريدة “كواليس الريف” النقاب عبر سلسلة مقالات ، عن الوجه المظلم لشبكة إجرامية دولية يقودها الجزائري رضوان الملقب بـ«الصفرة»، الذي يعد أحد كبار بارونات الكوكايين والذهب عبر حدود الجهة الشرقية ، وجنوب المغرب عبر معبر الكركرات ، خرج مؤخرا خلال جلسة كوكايين وخمور بتصريح مثير للغاية ، زاعما أن لديه من يحميه .
الصفرة، المحكوم عليه بالمؤبد في الجزائر، نجح بطريقة مريبة في الحصول على جنسية مغربية مزوّرة، ما مكّنه من التنقل بحرية داخل المغرب وتوسيع نشاطاته الإجرامية تحت غطاء رجل أعمال ومستثمر.
وفق التحقيق، يقود الصفرة شبكة تهريب مخدرات صلبة، خصوصًا الكوكايين والذهب ، بل وحتى القرقوبي والمعيجات الجنسية ، من الجزائر ودول الساحل إلى المغرب، ومنه إلى أوروبا، مستخدمًا معابر سرية وشركات وهمية لتبييض الأموال الضخمة التي يجنيها من نشاطه الإجرامي الفتاك .
كما يرتبط بعلاقات مع بارونات جزائريين ومغاربة وفي أوروبا كذلك ، وبعض عناصر يزعم أنهم من المسؤولين ، ما منحه القدرة على التحرك دون رادع على مدى سنوات.
وفي خطوة مثيرة للجدل، تحدى الصفرة ( الذي يعيش متنقلا بين وجدة والدار البيضاء ) الصحافة مباشرة، زاعمًا أن ما يُنشر عنه لن يناله شيئًا، مدعيًا أن مسؤول كبير بالنيابة العامة بإستئنافية وجدة صديقه، وأن لديه علاقات مع عناصر من الفرقة الوطنية للشرطة القضائية في الدار البيضاء “حسب زعمه” ، فيما تؤكد مصادر “كواليس الريف” الموثوقة أن هذه الادعاءات لا أساس لها من الصحة .
ليبقى رضوان «الصفرة» شخصية غامضة تجمع بين النفوذ المالي، والتهريب الدولي، والتهديد المباشر للصحافة ، ما يجعله أحد أكثر الشخصيات إثارة للجدل والخطورة في ملف المخدرات الدولي بين دول الساحل والمنطقة المغاربية وأوروبا .
20/11/2025
