تسرّع جماعة الدار البيضاء خطواتها لترحيل بائعي المتلاشيات وقطع الغيار المستعملة نحو منطقة حديثة ستُنجز في مديونة على عقار خُصص خصيصاً لهذا المشروع. وتزامناً مع ذلك، انطلقت نقاشات بين التجار والمهنيين في أسواق سيدي مومن وسباتة ودالاس بالحي الحسني، حول طبيعة الفضاء البديل الذي سيُهيأ لهم بعد مغادرة محلاتهم الحالية. وكانت نبيلة الرميلي، عمدة المدينة، قد أعلنت في وقت سابق عن اقتناء عقار لهذا الغرض، فيما دعا المهنيون إلى اعتماد مقاربة شمولية لإعادة هيكلة القطاع داخل منطقة صناعية مجهزة.
وبحسب تصريحات إبراهيم زريق، رئيس الفيدرالية الإقليمية بالحي الحسني لبائعي ومستوردي قطع الغيار المستعملة، لـ”كواليس الريف”، فإن المهنيين عبّروا خلال اجتماع احتضنه الاتحاد العام للمقاولات والمهن عن ترحيبهم بعملية الترحيل دون أي اعتراض، مؤكدين في الوقت نفسه ضرورة توفير فضاء يليق بنشاطهم ويسهم في تنظيمه. وشدد زريق على أهمية نقل هؤلاء المهنيين إلى منطقة صناعية تستجيب لشروط السلامة، لاسيما أن العاملين في هذا المجال يتطلعون إلى تأهيل القطاع بما يحفظ كرامتهم ويحسن ظروف اشتغالهم.
وتراهن الجماعة على تخصيص مساحة تناهز 50 هكتاراً بمديونة لاحتضان هذه الأنشطة، في خطوة تروم القضاء على الممارسات العشوائية المنتشرة داخل المدينة، وتقليص مظاهر التلوث والفوضى التي تثير استياء الساكنة. فقد شهدت عدة مناطق بالدار البيضاء انتشار محلات عشوائية لبيع المتلاشيات وقطع الغيار المستعملة، ما دفع المواطنين إلى تقديم شكايات متكررة إلى السلطات المحلية والجماعة، مطالبين بوضع حد لهذا الوضع الذي يعكر الحياة اليومية ويتسبب في اختناق مروري وتشوه بصري داخل العاصمة الاقتصادية.
21/11/2025











