تشهد جماعة أربعاء تاوريرت بإقليم الحسيمة سلسلة من الاختلالات والتجاوزات في مشاريع التهيئة المحلية، وفق متابعة ميدانية وتقارير محلية.
ويأتي مشروع تهيئة طريق بولما كمثال على هذه المشاكل، حيث رصد غياب البطاقة التقنية، ونقص الشفافية في مراحل الإنجاز، بالإضافة إلى إقصاء منطقة أرعص من المشروع، مع وجود شبهات حول تضارب المصالح المتعلقة بالشركة المنفذة للصفقة.
كما تواجه جماعة أربعاء تاوريرت صعوبات في مشاريع أخرى، منها الحائط الواقي من فيضانات مركز الجماعة الذي لم يُنجز بشكل كامل، وقناة صرف مياه الأمطار المؤدية من باب مقر الجماعة نحو ملعب القرب، والتي لم تؤد وظيفتها بالشكل المطلوب، ما تسبب في تفاقم مشاكل الصرف خلال فصل الشتاء.
وفي قطاع التعليم، ظهرت تشققات على جدران إعدادية أربعاء تاوريرت رغم حداثة بنائها، ما أثار تساؤلات حول جودة الأشغال والمعايير التقنية المعتمدة. كذلك توقف مشروع حماية ضيعة تميروشت والساقية التابعة لها دون توضيح، مع تسجيل اختلالات في جودة الأشغال.
ويثير هذا الوضع تساؤلات حول آليات الرقابة والمحاسبة، ودور المجلس الجماعي ورئيسه في ضمان تنفيذ المشاريع وفق المعايير المطلوبة، والجهات المستفيدة من هذه الاختلالات، ومن يتحمل مسؤولية الهدر المحتمل للمال العام.
وتطالب العديد من الأصوات المحلية الجهات الوصية بفتح تحقيق شفاف وعاجل، وتفعيل دور الهيئات الرقابية لمساءلة كل من يثبت تورطه أو تقصيره، لضمان احترام حقوق السكان وتحسين ظروف عيشهم وفق معايير الجودة والشفافية.
21/11/2025
