في موقف لافت يعكس تصاعد الضغوط على القيادة الأوكرانية، دعا الكرملين الرئيس فولوديمير زيلينسكي إلى المبادرة بالتفاوض “دون تأخير”، محذراً من أن استمرار العمليات العسكرية قد يؤدي إلى فقدان المزيد من الأراضي لصالح القوات الروسية. وجاء هذا الموقف بعد تداول أنباء حول مبادرة أميركية لإنهاء الحرب، وهي وثيقة أكد المسؤولون الروس أنهم لم يتسلموها بشكل رسمي حتى الآن.
وخلال مؤتمره الصحفي اليومي، شدد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف على أن خيار الحوار ما زال مطروحاً، لكنه يصبح أكثر صعوبة مع مرور الوقت، قائلاً إن “هامش المناورة المتبقي أمام زيلينسكي يضيق مع كل تقدم ميداني تحققه القوات الروسية”. واعتبر بيسكوف أن أي تأخر في الجلوس إلى طاولة المفاوضات قد يفاقم الوضع ويحدّ من قدرة كييف على تحسين شروطها.
ويأتي هذا الموقف الروسي في سياق تشهد فيه الجبهة الأوكرانية ضغوطاً عسكرية متزايدة، ما يطرح تساؤلات حول مستقبل النزاع وإمكانية انخراط الأطراف المعنية في مسار سياسي جديد. كما يثير الإعلان غير المؤكد حول المبادرة الأميركية نقاشاً واسعاً حول فرص إحياء الجهود الدبلوماسية بعد أشهر طويلة من الجمود.
21/11/2025











