في تسريب مثير من إحدى المناسبات الخاصة، فجّر وزير الفلاحة والصيد البحري والمياه والغابات ، السابق ، محمد الصديقي تصريحات غير مسبوقة، كشف فيها عن إحساسه بـ”الحُكرة” بعد إعفائه من منصبه خلال التعديل الحكومي الأخير، موجهاً أصابع الاتهام إلى لوبيات قوية داخل حزب التجمع الوطني للأحرار قال إنها مارست ضغطاً مباشراً على رئيس الحكومة عزيز أخنوش لإبعاده من الوزارة.
وبحسب ما راج داخل اللقاء، فإن الصديقي اعتبر نفسه ضحية حسابات داخلية، مؤكداً أنه حقق نتائج مهمة خلال فترة إشرافه على القطاع، قبل أن يجد نفسه خارج الحكومة “بقرار لم يكن مهنياً ولا موضوعياً” على حدّ وصفه. ومع ذلك، حرص على التأكيد أن أخنوش ما زال “يُكنّ له الاحترام والمعزة”، بحكم سنوات العمل التي جمعتهما .
لكن المفاجأة الأكبر كانت في حديثه عن مستقبله السياسي. فقد عبّر الصديقي عن شكوك كبيرة في الوعود التي قال إن رئيس الحكومة قدمها له، والداعمة لوصوله إلى رئاسة جهة الشرق في انتخابات 2027. الصديقي الذي يبدو أنه فقد الثقة في تلك الوعود، كشف أنه يميل حالياً إلى الترشح للانتخابات البرلمانية المقبلة بدائرة بركان لضمان مستقبله السياسي بعيداً عن الحسابات الداخلية للحزب.
ويُذكر أن التعديل الحكومي الذي وقع قبل نحو سنة أنهى مسار الصديقي على رأس وزارة الفلاحة والصيد البحري والمياه والغابات، ليخلفه أحمد البواري، المدير السابق للري وإعداد المجال الفلاحي، ورئيس الهيئة الوطنية للمهندسين التجمعيين.
الصديقي، المعروف بخبرته الأكاديمية ومساره التقني، كان قد شغل منصب الوزير منذ 2021 ضمن حكومة أخنوش، قبل أن تسقطه رياح التغيير … لكن يبدو أن صفحة الإعفاء لم تُطوَ بعد، وأن القادم قد يحمل مزيداً من المفاجآت داخل بيت “الأحرار” .
21/11/2025











