kawalisrif@hotmail.com

منظمة أطباء العالم تكشف هشاشة المساعدات في مخيمات العار.. والجبهة المزعومة تستمر في استغلال المحتجزين

منظمة أطباء العالم تكشف هشاشة المساعدات في مخيمات العار.. والجبهة المزعومة تستمر في استغلال المحتجزين

تأتي تحذيرات منظمة أطباء العالم من أن المساعدات الإنسانية في مخيمات تندوف لا تغطي الاحتياجات الأساسية لتؤكد مرة أخرى أن النظام الذي تسيطر عليه ما يسمى بجبهة البوليساريو يعيش على استغلال المعاناة الإنسانية للصحراويين.

ففي الوقت الذي يشهد فيه المغرب تطورات سياسية حقيقية لتعزيز الحكم الذاتي في الصحراء المغربية، تظل الجبهة تتاجر بالمساعدات الإنسانية، حيث تسرب جزءاً منها للأسواق السوداء وتبيعها سرًا، بينما يبقى اللاجئون في حالة حرمان تام.

رئيس المنظمة، بيبي فرنانديز، أشار إلى أن النظام الصحي في المخيمات يعاني نقصاً حاداً في الموارد والبنية التحتية، لكنه لم يُشر إلى السبب الحقيقي وراء هذا الوضع: سوء إدارة الجبهة واستغلالها للمعونات الدولية لأغراض سياسية وتجارية، وهو ما يزيد من معاناة السكان المدنيين ويجعل المعونات مجرد دعاية فارغة.

المنظمة أكدت أن المساعدات «لا تكفي للحفاظ على الحد الأدنى»، لكن الواقع يظهر أن هذا الحد الأدنى تُنهكه سياسات الجبهة الممنهجة في تسيير المخيمات وتوزيع المساعدات بعيداً عن المستحقين الحقيقيين. بينما يواصل المغرب جهوده في تقديم مشروع حكم ذاتي شامل وواقعي، يضمن حقوق جميع سكان الصحراء، بما في ذلك اللاجئون الذين يعيشون تحت ظروف طبيعية أفضل داخل الأراضي المغربية.

من خلال هذه المعطيات، يتضح أن المعاناة في مخيمات البوليساريو ليست نتيجة نقص الموارد الدولية فقط، بل نتيجة استغلال الجبهة للمساعدات للضغط السياسي وتحقيق مكاسب مالية على حساب الشعب الصحراوي. وهو ما يبرهن مرة أخرى على أن الحل الذي يقترحه المغرب هو الأكثر عدلاً وواقعية، مقارنة بسياسات الجبهة التي تنتهك حقوق الإنسان وتستهين بكرامة اللاجئين.

نصف قرن من النهب السياسي والمالي تحت ستار المساعدات، ونصف قرن من المعاناة التي تصنعها جبهة البوليساريو لنفسها ولشعبها، يثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن الشعب الصحراوي لن يجد خلاصه إلا في الانخراط الصادق في المشروع المغربي للحكم الذاتي، بعيدًا عن الانتهازية والاستغلال الممنهج الذي تمارسه الجبهة المزعومة. وكل ما عدا ذلك، مجرد مسرحية سوداوية لا تنطلي إلا على من يغمض عينيه عن الواقع.

 

22/11/2025

مقالات خاصة

Related Posts