kawalisrif@hotmail.com

بني أنصار:    ثانوية فرخانة تتحول إلى “مسرح تجسس” … ابتكار مادة وشعبة جديدة في فن الاستخبارات … وأعضاء جمعية أولياء التلاميذ يقدمون إستقالتهم !

بني أنصار: ثانوية فرخانة تتحول إلى “مسرح تجسس” … ابتكار مادة وشعبة جديدة في فن الاستخبارات … وأعضاء جمعية أولياء التلاميذ يقدمون إستقالتهم !

شهدت ثانوية فرخانة خلال الأسابيع الأخيرة توترًا غير مسبوق بين الطاقم الإداري والتربوي والتلاميذ، في مشهد أقرب إلى فيلم تجسس كوميدي منه إلى مؤسسة تعليمية. الأزمة بدأت بعد أسبوعين من الإضراب، وتقديم استقالة مكتب جمعية الآباء والأمهات، قبل أن تتفاقم بشكاية المقتصدة ضد مجموعة من التلاميذ الذين كانوا منشغلين بلعب الورق ( الكارطة ) خلال ساعات الإضراب، لتحوّل سريعًا إلى صدام مفتوح أثر على سير الحصص وأجبر الإدارة على إعلان حالة طوارئ داخل المؤسسة.

ووفق مصادر مطلعة، قرر الأساتذة الإضراب ساعتين صباحًا وساعتين بعد الزوال احتجاجًا على تدهور التواصل مع المديرة، ما تسبب في تأخر التلاميذ عن الحصص، واضطرار بعضهم للجوء إلى الساحة الموصّنة وسط فوضى عامة.

ولم يقتصر الأمر على ذلك، فقد تقدمت بعض الأطر التربوية بطلبات تكليف داخل المؤسسة، إلا أن المديرة رفضتها بتوجيه من المديرية الإقليمية، مما أدى إلى إخلاء المؤسسة من معظم الأطر التربوية. وهكذا اضطرت الإدارة، مكرهةً، إلى الاستعانة بالمقتصدة لتولي مهام الإدارة مؤقتًا، رغم افتقارها لمقومات التدبير التربوي اللازمة.

تعقدت الأزمة أكثر مع انتشار شائعات عن قيام المديرة بتكوين “بنية سرية” من التلاميذ للتجسس على الأساتذة، وسط حالة من الفوضى نتج عنها تفتيت الطاقم الإداري بين بن شيكر وبني انصار … وفي المقابل، يسعى العديد من الأساتذة لتقديم طلبات الانتقال إلى مؤسسات توفر مناخًا تعليميًا أكثر استقرارًا، بدل إضاعة أربع ساعات يوميًا في فوضى التعليم الحالية.

وفق المستجدات الأخيرة، لجأت الإدارة إلى تقديم شكاية مباشرة لدى الدرك الملكي ضد التلاميذ الذين رفضوا المشاركة في ما وُصف بـ”فلك الاستخبارات”، ما أثار استياء واسعًا وجعل بعض المراقبين يصفون ثانوية فرخانة بأنها تحولت إلى مختبر للتجارب الاستخباراتية بين الأساتذة والتلاميذ.

يبدو أن ثانوية فرخانة بجماعة بني أنصار، أقليم الناظور، لم تعد مجرد مؤسسة تعليمية، بل صارت مسرحًا هزليًا للتجسس: المقتصدة تدير، المديرة تتجسس، الأساتذة يهربون، والتلاميذ يراقبون… ومع ابتكار مادة جديدة في فن الاستخبارات وشعبة يوازي معدلها معدل الرياضيات، يبدو أننا على أعتاب فصل جديد من هذه المسرحية المدرسية. وربما، إذا استمر الوضع على هذا المنوال، سنشهد قريبًا تعيين المخابرات الكبرى كمديرين للحصص، وجعل امتحانات الرياضيات عبارة عن اختبارات سرية للاستخبارات المستقبلية .

 

22/11/2025

مقالات خاصة

Related Posts