kawalisrif@hotmail.com

محطة “القامرة” بالرباط تتحول من مركز نقل إلى صرح ثقافي مع الحفاظ على هويتها المعمارية

محطة “القامرة” بالرباط تتحول من مركز نقل إلى صرح ثقافي مع الحفاظ على هويتها المعمارية

أكدت مصادر مطلعة لكواليس الريف أن المبنى الرئيسي للمحطة الطرقية السابقة “القامرة”، المعروف بتصميمه الدائري الفريد، سيبقى محفوظا دون أي هدم، فيما تقتصر عمليات إزالة الهياكل على المحلات العشوائية والشوائب التي تراكمت على مر العقود داخل المحطة وحولها. وتهدف هذه العمليات إلى تنظيف الفضاء الداخلي وتجهيزه لمرحلة إعادة التأهيل الشاملة، مع الحفاظ على الطابع المعماري الأصلي الذي أصبح جزءا من الهوية البصرية لحي يعقوب المنصور والرباط ككل.

وتكشف المصادر أن التصميم الخارجي للمحطة، الذي يعرفه المغاربة بلقب “عصارة الليمون” بفضل هيكله الخرساني الدائري، سيظل دون تغيير، فيما ستحول المحطة إلى أكبر مكتبة وسائطية في المغرب ضمن مشروع طموح يتماشى مع الرؤية الملكية لبرنامج “الرباط مدينة الأنوار، عاصمة المغرب الثقافية”. وسيتم تجهيز المكتبة بأحدث التقنيات العالمية، لتصبح مركز إشعاع ثقافي ومعرفي يضم فضاءات للقراءة والمطالعة، وأرشيفا ضخما للكتب والمخطوطات، إضافة إلى قاعات للندوات والأنشطة الثقافية ومساحات رقمية حديثة.

ويأتي هذا المشروع بعد إغلاق محطة “القامرة” رسميا أمام حركة الحافلات، عقب افتتاح المحطة الطرقية الجديدة “الرباط المسافرين”، ليحول الموقع من نقطة مرورية مزدحمة إلى قبلة للطلبة والباحثين والمثقفين. ويعكس هذا التحول جهود السلطات لتعزيز البنية التحتية الثقافية بالمملكة، مع الحفاظ على الذاكرة المعمارية للمكان وإعطاء المنطقة بعدا حضاريا وثقافيا جديدا.

23/11/2025

مقالات خاصة

Related Posts