غينيا بيساو تنتخب رئيسها وسط تحديات سياسية واقتصادية مستمرة

يتوجه الناخبون في غينيا بيساو اليوم الأحد إلى صناديق الاقتراع لاختيار رئيس جديد، في خطوة يعلق عليها المواطنون آمالهم لإنهاء سنوات من الاضطرابات السياسية المتكررة، رغم استبعاد الحزب المعارض الرئيسي من المنافسة. ويشارك نحو 860 ألف ناخب في الاختيار بين 12 مرشحًا، في بلد شهد منذ استقلاله عن البرتغال عام 1974 أربعة انقلابات ناجحة وعدة محاولات انقلاب، ما جعل مسألة الاستقرار قضية محورية في حياة الدولة. ومن المقرر أن تغلق مراكز الاقتراع أبوابها الساعة الخامسة مساءً بالتوقيت المحلي، وسط توقعات بفوز الرئيس الحالي عمرو سيسوكو إمبالو في الجولة الأولى، ما سيجعله أول رئيس يتولى فترة ثانية متتالية منذ اعتماد التعددية الحزبية عام 1994.

ويبرز في المنافسة مرشح المعارضة فرناندو دياس، الذي فقد دعم حزبه التقليدي، الحزب الإفريقي لاستقلال غينيا بيساو، الذي غاب عن الانتخابات لأول مرة في تاريخ البلاد بعد أن رفضت المحكمة العليا طلباته وطلبات زعيمه دومينغوس سيمويس بيريرا المقدمة بعد إغلاق باب الترشح. ويعود الحزب إلى قيادة استقلال البلاد عام 1974، وكان لفترة طويلة الحزب الوحيد المهيمن على الساحة السياسية، ما يجعل استبعاده من المنافسة حدثًا استثنائيًا يغيّر موازين القوى السياسية في الدولة.

ويركز الناخبون على تحسين الظروف المعيشية الملحة، بما يشمل الصحة والتعليم والبنية التحتية، بالإضافة إلى توفير فرص عمل لمكافحة الفقر والفساد وتهريب المخدرات، إذ يعيش نحو 40% من السكان البالغ عددهم 2,2 مليون نسمة تحت خط الفقر. كما يُنتخب اليوم مئة ونائب برلماني، على أن تصدر النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية والبرلمانية في موعد أقصاه الخميس المقبل، وسط متابعة دقيقة من المجتمع الدولي والفاعلين المحليين لمستقبل الدولة الواقعة بغرب إفريقيا.