kawalisrif@hotmail.com

40 عاما مضت على ذكرى انتفاضة المغاربة في مليلية … صرخة العدالة والكرامة لم تتحقق بشكل كامل !!

40 عاما مضت على ذكرى انتفاضة المغاربة في مليلية … صرخة العدالة والكرامة لم تتحقق بشكل كامل !!

يحتفل حزب ائتلاف من أجل مليلية (CpM) هذا الاحد بمرور 40 عامًا على حركة الحقوق المدنية التي عرفتها مليلية المحتلة سنة 1985، والتي وصفتها الحركة بأنها “حدث تاريخي غير هوية المدينة الثقافية والديمقراطية للأبد”. في ذلك العام، رفع آلاف المغاربة الأمازيغ الأصليين في المدينة صوتهم سلمياً للمطالبة بحق أساسي لا يمكن إنكاره: الاعتراف بهم كمواطنين إسبان كامل الحقوق، مع المساواة أمام القانون والكرامة المؤسسية.

ويعتبر CpM أن تلك الحركة لم تكن احتجاجًا عابرًا أو حادثًا هامشيًا، بل كانت “صرخة جيل نتيجة عقود من التفاوتات، الصمت الإداري ونظام لم يعامل جميع أبناء الأرض على قدم المساواة”. وبفضل شجاعة الطلاب والعمال والأمهات والآباء، فُتح طريق لا رجعة فيه نحو العدالة، الشمولية، والتعايش الحقيقي في المدينة. ويشدد حزب CpM على أهمية تسجيل هذا الحدث البارز في كتب التاريخ، لأنه للمرة الأولى استولى المواطنون المهمشون على الفضاء العام، مؤكدين قوة جماعية لا يمكن تجاهلها.

بعد أربعة عقود، يحي اليوم الائتلاف ذكرى الرجال والنساء الذين تجرأوا على المطالبة بما كفله لهم الدستور بالفعل. هؤلاء الأبطال جعلوا مليلية تتقدم نحو نموذج أكثر مساواة وفخرًا بتنوعها الثقافي واللغوي والديني. ومع ذلك، يشير CpM إلى أن الطريق لا يزال طويلًا، فالمساواة الحقيقية ليست مجرد حق قانوني، بل واقع يجب أن يظهر في الوصول إلى الحقوق والخدمات العامة، التمثيل المؤسسي، الاعتراف باللغة والهوية الأمازيغية، محاربة أي شكل من أشكال التمييز، وحماية جسور التعايش التي تشكل ثروة مليلية السليبة.

خلال الولاية السابقة، عندما حكم CpM مع الحزب الاشتراكي الإسباني (PSOE)، تم تسمية شارع بـ”أمهات ساحة إسبانيا” تكريمًا لتضحيات النساء والأمهات والجدات اللواتي ساهمن في نيل الاعتراف بالمواطنة المفقودة. كما جدد CpM التزامه بالدفاع عن اللغة الأمازيغية (ثمازيغت) كلغة رسمية، وتعزيز الثقافة الأمازيغية كجزء أساسي من روح المدينة، وضمان عدم تهميش أي مجتمع.

تذكرنا هذه الذكرى الأربعينية، بحسب CpM، بأن “التعايش في مليلية لا يُبنى من تلقاء نفسه، بل عبر مسؤولية سياسية وحس اجتماعي واحترام عميق للتعددية”، وأن أي تقدم غير مضمون إذا لم يُحْمَ من الخطابات الإقصائية، التطرف، أو الممارسات التمييزية التي قد تظهر أحيانًا.

اليوم، يطالب حزب CpM أيضًا بالمستقبل: مستقبل تكون فيه مليلية نموذجًا وطنيًا للتعايش والمساواة والاعتراف الثقافي، حيث يكبر الأطفال الأمازيغ والمسيحيون والهندوس واليهود مدركين أن هذه المدينة، مريتش (مليلية)، ملك للجميع على قدم المساواة. وفي هذه الذكرى الأربعينية، يعبر CpM عن احترامه العميق وامتنانه لكل من جعل تلك الحركة التاريخية ممكنة، مؤكدة التزامها المستمر بالدفاع عن مليلية عادلة ومتعددة وفخورة بجذورها جميعًا.

23/11/2025

مقالات خاصة

Related Posts