أشعلت قناة Rybar الروسية، المقربة من الأوساط العسكرية في موسكو، فتيل الجدل مجددًا حول موازين القوى في شمال إفريقيا، بعد نشرها تحليلاً افتراضياً يخيّل احتمال تزويد الجزائر بطائرات مسيّرة هجومية من طراز «غيران-2»، النسخة الروسية المماثلة للمسيّرة الإيرانية «شاهد».
التقرير يصوّر سيناريو محتملًا لمواجهة مفتوحة مع المغرب، يركّز على ضرب منشآت حساسة داخل العمق المغربي، ويعيد تسليط الضوء على التوتر الخفي الذي يميز العلاقات بين الرباط والجزائر منذ سنوات. التحليل يبرز كيف يمكن للتكنولوجيا العسكرية الروسية أن تصبح أداة ضغط إقليمي استراتيجية، من دون أن يكون هناك اتفاق تسليح فعلي وراء الكواليس.
وتصنّف «غيران-2» ضمن فئة المسيّرات الانتحارية بعيدة المدى، بقدرة تحليق تصل إلى 1500 كيلومتر، ما يجعل معظم الأراضي المغربية ضمن دائرة الاستهداف المحتمل إذا أُطلقت من غرب الجزائر. ويشير التقرير إلى منطقتي بشار وتندوف كنقاط انطلاق محتملة، نظرًا لقربهما من الحدود وملاءمتهما لسيناريو تصعيد افتراضي، مع التركيز على أن الهدف ليس استبدال الترسانة الصاروخية الجزائرية، بل إضافة ضغط جوي هائل عبر ما وصف بـ“الإغراق العددي”، لإرباك الدفاعات الجوية المغربية وتشتيت قدرات سلاح الجو في الساعات الأولى لأي مواجهة محتملة.
ورغم الطابع التصعيدي للتصور، تحذر القناة من أن السيناريو يبقى افتراضيًا بالكامل، دون أي دلائل على صفقات أو اتفاقيات فعلية، ليصبح التحليل مشهدًا ردعيًا داخل الإعلام، يعكس سباق النفوذ والتقديرات الاستراتيجية المتبادلة بين الرباط والجزائر.
23/11/2025











