اتهم الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، مساء السبت، ستة أعضاء من الحزب الديمقراطي بالتحريض على العصيان العسكري واعتبر أن هؤلاء “يجب أن يكونوا في السجن”، في أعقاب ظهورهم في فيديو يدعو القوات المسلحة إلى رفض تنفيذ أوامر اعتبروها غير قانونية. وجاءت تصريحات ترامب بعد يوم من اتهامه للمشرعين الديمقراطيين بـ”سلوك يهدد الأمن القومي ويستحق العقاب حتى الإعدام”، مما أثار ردود فعل غاضبة من الديمقراطيين الذين وصفوا تهديداته بأنها “حقيرة جدا”.
وقد تضمن الفيديو المنشور الجمعة على منصات التواصل الاجتماعي دعوة الجيش لرفض الأوامر غير القانونية، وظهر فيه المشرعون: مارك كيلي وإليسا سلوتكين وجيسون كرو وكريس ديلوزيو وكريسي هولاهان وماغي غودلاندر. ولم يوضح المشرعون طبيعة الأوامر المشار إليها، لكن تصريحات ترامب جاءت في سياق نزاعه مع السلطات المحلية التي عارضت نشر الحرس الوطني في عدة مدن، بما في ذلك لوس أنجلوس، بحجة مكافحة الجريمة، وهو ما أثار جدلاً واسعاً حول استخدام القوة العسكرية داخل المدن الأمريكية.
وتزامن هذا التصعيد مع انتقادات قانونية للضربات التي نفذتها الولايات المتحدة مؤخراً في بحر الكاريبي والمحيط الهادئ، والتي أسفرت عن مقتل 83 شخصاً واعتبرت “إعدامات خارج نطاق القضاء” من قبل خبراء، فيما أشار ترامب في مناسبات سابقة إلى عقوبة الإعدام كعقوبة لهذه الأفعال، مؤكداً عبر وسائل التواصل أن التحريض على العصيان العسكري يشكل “فتنة على أعلى مستوى” ويجب التعامل معه بحزم.
23/11/2025











