اهتزت مدينة بورغو فيرجيلو الإيطالية لواقعة صادمة، حين كشفت الشرطة عن رجل يبلغ من العمر 57 عاماً قام بإخفاء جثة والدته في قبو منزله لمدة ثلاث سنوات، بهدف الاستمرار في تحصيل معاشها التقاعدي.
وبحسب التحقيقات، فقد توقف صرف المعاش بعد انتهاء صلاحية بطاقة الهوية للمتوفية، ما دفع الابن إلى ارتداء فستان ووضع باروكة والتنكر، ليذهب إلى مكتب السجل المدني محاولاً تجديد بطاقة والدته. لكن الموظفين لم ينجحوا في خداعهم، وطلبوا منه العودة بملابس مناسبة، لتكون المفاجأة عند عودته؛ حيث كانت الشرطة في انتظاره وألقت القبض عليه.
وكشفت التحقيقات أن والدته توفيت وفاة طبيعية عام 2022، وأن بقايا جثتها كانت مخفية في القبو طوال هذه السنوات. ويواجه الرجل الآن تهمة إخفاء جثة والاحتيال، بينما لم تُكشف بعد التفاصيل المتعلقة بالمبلغ المالي الذي حصل عليه خلال تلك الفترة.
وتسلط هذه الحادثة الضوء على ظاهرة الاحتيال على أنظمة التقاعد والمعاشات في أوروبا، وكيف يمكن أن تستغل بعض الحالات الثغرات الإدارية لتحقيق مكاسب غير مشروعة. كما تبرز أهمية الرقابة الصارمة والتعاون بين الإدارات المدنية والسلطات الأمنية، لمنع تكرار مثل هذه الأفعال التي تهز الثقة في المؤسسات الرسمية.
تؤكد الواقعة كذلك أن التنكر والخداع لا يمكن أن يظل خفياً طويلاً أمام يقظة الموظفين والمحققين، وأن العدالة في النهاية تصل إلى مرتكبي الجرائم مهما طال الزمن.
24/11/2025











