kawalisrif@hotmail.com

زيارة دينية لمخيمات تندوف تثير جدلاً حول ارتباط البوليساريو بمحور إيران-حزب الله

زيارة دينية لمخيمات تندوف تثير جدلاً حول ارتباط البوليساريو بمحور إيران-حزب الله

أثارت زيارة وفد ديني من سوريا ولبنان إلى مخيمات تندوف، أعلن عنها ما تُسمى “وكالة الأنباء الصحراوية”، تساؤلات واسعة حول طبيعة العلاقات بين جبهة البوليساريو ومحور إيران-حزب الله. الزيارة التي قدمت على أنها تضامنية لدعم ما يسمى “القضية الصحراوية”، ضمت شخصيات دينية بارزة من سوريا ولبنان، أبرزها الشيخ حسام العلي والشيخ موسى الخلف، إضافة إلى الشيخ حديد الدرويش المعروف بعلاقاته الوثيقة بحزب الله وإيران، مما ألقى الضوء على الأبعاد السياسية والعسكرية للزيارة، بعيداً عن الغطاء الديني الرسمي.

ورغم محاولة الجبهة تقديم الزيارة في إطار ديني دعوي، إلا أن خلفية الوفد وهويته أثارت مخاوف حول استخدام المخيمات كنقطة ارتكاز لتوسيع النفوذ الإيراني في شمال إفريقيا. وأكد الإعلامي والناشط الحقوقي الجزائري وليد كبير أن استقبال شخصيات ذات صلات وثيقة بحزب الله وإيران يعكس روابط عميقة بين البوليساريو ومحور طهران-بيروت، ضمن استراتيجية تمتد لتشمل الساحل والصحراء، مستفيداً من الغطاء السياسي واللوجستي الجزائري.

وتدعم معطيات دولية هذا التوجه، إذ كشفت تحقيقات سابقة عن مشاركة عناصر من البوليساريو في الحرب السورية إلى جانب نظام الأسد، بعد تلقيهم تدريبات وتسليحاً من إيران وحزب الله بدعم جزائري. كما أظهرت وثائق استخباراتية وجود اتصالات مباشرة بين قيادات الجبهة ومسؤولين من حزب الله، ما يعيد إلى الواجهة دور الجزائر في تسهيل نشاطات مرتبطة بالمشروع الإيراني، في حين أغلقت السلطات السورية ما يُسمى “مكتب البوليساريو” في دمشق عقب سقوط نظام الأسد، متزامناً مع إعادة فتح العلاقات الدبلوماسية بين الرباط ودمشق.

25/11/2025

مقالات خاصة

Related Posts