أوقفت سلطات الجمارك عند معبر باب سبتة مواطنًا إسبانيًا يبلغ من العمر 53 عامًا، بعدما حاول اجتياز الحدود قادمًا من المغرب نحو مدينة سبتة المحتلة وبحوزته ما يقارب 30 كيلوغرامًا من الحشيش مخفية بعناية داخل مركبته من نوع سيات ألتيا. العملية تمت بتنسيق مباشر بين مصالح الجمارك والشرطة المغربية، بعد ملاحظة ارتباك واضح في سلوك السائق، ما دفع العناصر الأمنية إلى مباشرة تفتيش دقيق للسيارة.
وكشفت العملية أن المخدرات كانت موزعة في كتل صغيرة ملوّنة، أُخفيت بشكل محكم داخل تجاويف الأجنحة الخلفية للمركبة وفي المصد الخلفي، في محاولة للتمويه على أجهزة التفتيش. وتم وضع الموقوف رهن الحراسة لدى الفرقة الوطنية للشرطة القضائية قصد تعميق البحث تحت إشراف النيابة المختصة، فيما جرى حجز السيارة باعتبارها وسيلة استُخدمت في عملية التهريب.
وتؤكد هذه الواقعة مرة أخرى أن معبر تاراخال–باب سبتة لا يزال أحد النقاط الأكثر استهدافًا من قبل شبكات تهريب المخدرات، التي تلجأ إلى إدخال كميات صغيرة متفرقة داخل السيارات أو ملتصقة بالأجسام. وخلال الأشهر الأخيرة، كثّفت السلطات المغربية عملياتها على المعبر وأحبطت العديد من المحاولات، شملت حشيشًا وحبوبًا مخدّرة وأحيانًا كوكايين، ما يعكس حجم الضغط الذي تمارسه هذه الشبكات على المنطقة الحدودية.
وتبرز هذه العملية استمرار المغرب في تشديد الرقابة على المعابر، وإحباط محاولات التهريب قبل وصولها إلى سبتة المحتلة التي تحاول بعض العصابات اتخاذها بوابة عبور نحو أوروبا، مستغلة التدفقات اليومية وحركة التنقل الكثيفة.
25/11/2025











