بدأ اسم يوسف “جوزيف” منضور يعود إلى الواجهة بقوة، انطلاقاً من تفاصيل حياته الخاصة التي ظلت لسنوات تثير الكثير من الجدل، خاصة بعد زواجه السابق من رفيعة المنصوري، نائبة رئيس جهة طنجة تطوان الحسيمة، قبل أن ينفصلا في ظروف معقدة انتهت بتبادل الاتهامات بين الطرفين. فقد سبق لمنضور أن اتهم طليقته بالنصب عليه في مبلغ يصل إلى 200 مليون سنتيم، بينما وضعت المنصوري بدورها شكاية ضده انتهت بالحجز على فيلا يملكها بمدينة طنجة، وهو ما فتح باباً واسعاً للتساؤلات حول وضعه المالي الحقيقي ومصادر نشاطه التجاري.
ومع توالي هذه المعطيات، انفجرت قضية أكبر داخل الولايات المتحدة، بعدما أعلن مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي FBI في ولاية Virginia عن فتح تحقيق واسع لتحديد ضحايا محتملين لمنضور، الذي يملك عدة شركات متخصصة في التعاقدات الفدرالية، من بينها Sanford Federal وTalon Services وFar Group. وحسب بيان المكتب، فإن منضور يُشتبه في استهدافه شركات صغيرة تعمل كمقاولات فرعية منذ سنة 2019، حيث كانت شركاته تبرم عقوداً حكومية بصفته المتعهد الرئيسي، ثم تعقد صفقات فرعية مع مقاولات صغيرة دون الوفاء بأداء مستحقاتها المالية مقابل الخدمات المقدمة.
الـFBI دعا كل من يعتبر نفسه ضحية، سواء بصفته الشخصية أو من خلال الشركة التي يعمل بها، إلى تعبئة استمارة خاصة أُحدثت لهذا الغرض، مؤكداً أن المعلومات ستظل سرية وأن المتضررين قد يستفيدون من حقوق وتعويضات وفق التشريعات الفدرالية والولائية. وأشار البيان إلى أن التواصل مع المكتب يظل طوعيًا، لكنه قد يساعد في تحديد المتضررين وتسريع تقدم التحقيق الجنائي.
وفي موازاة ذلك، أعادت القضية فتح ملفات أخرى مثيرة مرتبطة بماضي منضور وعلاقاته، حيث تتداول مصادر مختلفة روايات تقول إنه خدم سابقاً داخل قوات المارينز United States Marine Corps في بداية التسعينيات خلال حرب الخليج، وتحديداً فيما يعرف بتحرير الكويت، وأنه شارك في عمليات عسكرية وإبادة أطفال ونساء وشيوخ في الفلوجة بالعراق. وتضيف هذه الروايات ، أنه كان يفتخر خلال أحاديثه الخاصة بما يعتبره “إنجازات” خلال تلك العمليات المروعة ، ما يزيد من الغموض الذي يحيط بمساره العسكري والشخصي.
25/11/2025











