أعلن الجيش الإسرائيلي، فجر الأربعاء، إطلاق عملية عسكرية واسعة في شمال الضفة الغربية، بتنسيق بين قواته وجهاز الشاباك وشرطة حرس الحدود. وذكر البيان أن هذه العملية، التي بدأت ليل الثلاثاء، تأتي في إطار ما وصفته السلطات الأمنية بتحرك استباقي لمنع ما تسميه “ترسخ التنظيمات المعادية” في المنطقة، مؤكدة أن المرحلة الجديدة منفصلة عن العمليات التي باشرتها إسرائيل منذ بداية العام.
وتشير المؤسسة العسكرية الإسرائيلية إلى أن هذه الخطوة تمثل عملية جديدة تختلف عن عملية “السور الحديدي” التي استهدفت منذ يناير 2025 مخيمات اللاجئين في طولكرم وجنين، وأدت إلى سقوط عشرات القتلى وإخلاء ثلاثة مخيمات من عشرات الآلاف من السكان. وفي تقرير حديث، قدّرت منظمة هيومن رايتس ووتش عدد الفلسطينيين الذين ما زالوا نازحين بفعل تلك العملية بأكثر من 32 ألف شخص.
وتأتي هذه التطورات في سياق تصاعد مستمر للعنف في الضفة الغربية منذ هجوم السابع من أكتوبر 2023. وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية، تجاوز عدد القتلى الفلسطينيين في الضفة منذ اندلاع الحرب الألف شخص، بينهم مدنيون ومقاتلون، فيما تشير الأرقام الإسرائيلية إلى مقتل 43 شخصا على الأقل، بينهم جنود، في هجمات نُسبت إلى فلسطينيين خلال الفترة نفسها.
26/11/2025
