دخلت النقابات الممثلة لشغيلة الوكالة الحضرية للرشيدية–ميدلت مرحلة من الاحتقان غير المسبوق، على خلفية ما وصفته بـ”تجاوزات خطيرة” في أساليب التدبير والتسيير، محملة مدير الوكالة المسؤولية المباشرة عن تدهور مناخ العمل خلال السنوات الأخيرة. وجاءت هذه التحركات بعد اجتماع طويل عُقد يوم 19 نونبر الجاري، اعتبرته النقابات نقطة فاصلة بسبب ما وصفوه بأسلوب إداري تسلطي، تخللته عبارات مهينة وتهديدية طالت الموظفين، خصوصاً الوافدين من ميدلت، بما يخالف قواعد السلامة المهنية واحترام الزمن الإداري.
واتهمت النقابات المدير بممارسة أسلوب يعتمد على الانتقاء والشك في الموظفين، وإصدار تعليمات تعرقل سير العمل الطبيعي، مع تحميل الأطر المسؤولية الفردية عن القرارات، وممارسة ضغوط على التعويضات والمناصب، ما خلق بيئة عمل طاردة دفعت بعض الأطر للتفكير في مغادرة المؤسسة. كما استنكرت النقابات رفض تصاريح اجتياز المباريات ومنح رخص التغيب الاستثنائية، إضافة إلى ممارسات أخرى اعتبرتها تتعارض مع التوجيهات الملكية الرامية إلى جعل الإدارة في خدمة المواطن.
وطالبت النقابات الوزارة الوصية بالتدخل العاجل لوضع حد للاختلالات، وإيفاد لجنة افتحاص للوقوف على وضعية التسيير داخل الوكالة ومركزها بميدلت، محذرة من لجوئها إلى جميع الأشكال النضالية المشروعة في حال استمرار الوضع الحالي. وفي الوقت ذاته، لم يُتح الفرصة لجريدة كواليس الريف لأخذ وجهة نظر مدير الوكالة سعيد كبرى، بعد محاولات اتصال متكررة هاتفياً لم تلقَ جواباً.
26/11/2025











