مع انطلاق موسم جني الزيتون وعصره في مناطق الشمال، أطلقت وكالة الحوض المائي اللوكوس حملات تحسيسية ميدانية للحد من تأثير مخلفات معاصر الزيتون على الموارد المائية، في سياق الجهود الرامية لتدبير المياه المتراجعة بفعل توالي سنوات الجفاف. وتهدف هذه الحملات إلى توعية أرباب المعاصر بمخاطر التخلص غير السليم من مخلفات العصر على الفرشات المائية والموارد السطحية، تحت شعار “لنستفد من فوائد زيت زيتوننا دون أن نفقد جودة مياهنا”.
وحسب مصادر مطلعة، فقد سبق لوكالة الحوض المائي تحرير مجموعة من المحاضر والمخالفات في حق عدد من المعاصر خلال السنة الماضية، مع تسجيل استمرار بعض التجاوزات في عدة أقاليم مشهورة بزراعة الزيتون. وتشمل الحملات التحسيسية التواصل المباشر مع أصحاب المعاصر لتوعيتهم بالأضرار البيئية لمخلفات العصر، مع التشديد على ضرورة احترام المعايير والشروط البيئية لتفادي تلويث المياه الجوفية والسطحية، خصوصا خلال موسم التساقطات المطرية.
من جانبه، اعتبر صديق ستيتو، رئيس مجموعة ذات النفع الاقتصادي بإقليم وزان، أن حماية البيئة لا تقع على عاتق التعاونيات والمهنيين وحدهم، داعياً الدولة للتدخل ودعم استثمار المخلفات بطرق مستدامة للاستفادة منها في الفوسفاط والأعلاف وغيرها. وشدد على ضرورة تشديد إجراءات منح تراخيص إنشاء المعاصر، ومراعاة المسافات الآمنة عن الوديان والمجاري المائية، مؤكداً أن التعاون المشترك بين الدولة والمهنين يشكل ركيزة أساسية للحفاظ على الموارد المائية وحماية البيئة.
26/11/2025











