شهدت مدينتا طرطوس واللاذقية، الثلاثاء، خروج عدة مظاهرات واعتصامات طالب خلالها المحتجون باللامركزية ورفع الظلم والإفراج عن الموقوفين، وسط تواجد أمني كثيف لتأمين المواقع ومراقبة سير التظاهرات. ووفق مراصد محلية، انطلقت مظاهرات في دوار الزراعة والأزهري باللاذقية، بينما طوقت قوات الأمن بعض الطرق الرئيسية مثل جسر جبلة والمتحلق لمنع أي اختراق محتمل، فيما شهدت محافظة حمص توتراً مماثلاً خلال اعتصام في حي الزهراء تم تفريقه بالقوة.
وجاءت هذه التحركات استجابة لدعوة الشيخ غزال غزال، رئيس “المجلس الإسلامي العلوي الأعلى في سوريا والمهجر”، الذي أطلق بياناً مصوراً الاثنين أكد فيه على ضرورة عدم تحويل الخلافات إلى صراع وجودي، مشيراً إلى أن الطائفة العلوية لم تكن يوماً مانعة لتولي أي مكوّن سوري الحكم، وأعرب عن الثقة بالدولة كسلطة تمثل الجميع، مؤكداً على رفض تحويل النزاعات السياسية والاجتماعية إلى توترات طائفية.
ويُعرف غزال غزال بأنه من مواليد 1962 بقرية تلا في محافظة اللاذقية، حيث تلقى تعليمه الابتدائي والإعدادي قبل انتقاله للثانوية في اللاذقية، ثم التحق بكلية الشريعة بجامعة دمشق والجامعة العالمية للعلوم الإسلامية في لندن، وحصل على إجازة في الشريعة الإسلامية. عمل في مديرية الأوقاف ومعلماً، ثم مفتياً في منطقة اللاذقية وخطيباً وإماماً في جامع الإمام محمد الباقر، وله مؤلفات ومشاركات بارزة في المؤتمرات الإسلامية، مما جعله أحد الأصوات المؤثرة في الدعوات الإصلاحية داخل المجتمع العلوي.
26/11/2025











