تمكنت مصالح الجمارك بميناء طنجة المتوسط، في عملية وصفت بالأكبر من نوعها خلال الفترة الأخيرة، من إحباط محاولة تهريب شحنة ضخمة من “أكسيد النيتروس” المعروف إعلامياً بـ “غاز الضحك”، قادمة من إسبانيا. وأسفرت عملية التفتيش الدقيقة التي خضعت لها شاحنة بناءً على معلومات استخباراتية مسبقة عن ضبط نحو 12 ألف و500 قنينة كبيرة الحجم مخبأة بعناية داخل المركبة.
وأوضحت المعطيات التقنية أن الكمية المصادرة كانت كفيلة بتعبئة أكثر من 2.5 مليون بالون مخصص للاستهلاك غير الطبي، مع الأخذ في الاعتبار أن كل قنينة تكفي لأكثر من 200 بالون. ويستغل هذا الغاز في أوساط بعض الشباب للتأثير المؤقت الذي يسبب إحساساً بالنشوة والاسترخاء، ما يرفع المخاطر المرتبطة بالاستخدام غير القانوني، خصوصاً لدى الفئات العمرية الصغيرة.
ويشهد عدد من الدول الأوروبية، أبرزها ألمانيا وهولندا، ارتفاعاً ملحوظاً في استهلاك “غاز الضحك” خارج الأغراض الطبية، حيث تدرس هولندا إدراجه ضمن قائمة المواد المخدرة، فيما فرضت دول أخرى قيوداً صارمة على تداوله أو حظرته كمخدر ترفيهي. ويستخدم الغاز طبياً بشكل آمن، خاصة في طب الأسنان والتخدير، غير أن الخبراء الطبيين يحذرون من أن سوء الاستعمال قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة تصيب الجهاز العصبي، وقد تصل إلى الوفاة في حالات الإفراط.
26/11/2025











