انطلاق الندوات الجهوية بالسيرة النبوية احتفاءً بمرور 15 قرناً على ميلاد الرسول الكريم

شهدت مدينة الرباط الأربعاء الانطلاقة الرسمية لسلسلة الندوات الجهوية للتعريف بالشمائل المحمدية والسيرة النبوية، بمناسبة مرور 15 قرناً قمرياً على ميلاد الرسول الكريم، تفاعلاً مع مضامين الرسالة التوجيهية لأمير المؤمنين الملك محمد السادس إلى المجلس العلمي الأعلى. وألقى وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، المحاضرة الافتتاحية حول “السيرة النبوية في تقدير كتابات أجنبية”، بحضور علماء وأئمة ومرشدين ومرشدات وقيمين دينيين وطلبة باحثين ومكونات المجتمع المدني بجهة الرباط ــ سلا ــ القنيطرة، على أن تمتد هذه الندوات إلى باقي جهات المملكة خلال شهري دجنبر ويناير المقبلين.

وأكدت الأمانة العامة للمجلس العلمي الأعلى أن هذه اللقاءات العلمية تسعى إلى إبراز جواهر السيرة النبوية من خلال استعراض جوانبها المتعددة واستخلاص دروسها وقيمها وأخلاقها، بهدف ترسيخ ارتباط الأمة المغربية بالنبي الكريم ونشر القيم النبوية في المجتمع. وأضافت أن هذه الندوات تهدف إلى إشاعة السيرة النبوية في أفق علمي متجدد، ليتمكن العلماء والطلبة والمجتمع المدني من تعميق الفهم بالسيرة واستثمار دروسها في تزكية النفوس وتقويم السلوك وترسيخ مكارم الأخلاق، بما يجعلها نبراساً للإشراق في واقع الناس ومسالك حياتهم.

كما وضعت الأمانة العامة سبعة محاور كبرى للندوات، منها “السيرة النبوية منهج للحياة وبناء الإنسان”، و“القيم الأخلاقية والتربوية”، و“البعد الحضاري والإنساني”، و“السيرة النبوية في بناء الأسرة والمجتمع”، إضافة إلى “السيرة في الوعي المغربي”، على أن يتم تأطيرها من قبل علماء بارزين مثل سعيد شبار، مصطفى بن حمزة، عبد الله بن المدني، وخديجة أبوزيد، ضمن جهود المجلس العلمي الأعلى لتعزيز الوعي الديني ونشر معاني السلم والرحمة وتجديد العهد بالنور المحمدي الخالد في الفكر والسلوك والممارسة المجتمعية.