تمكن خفر السواحل الموريتاني، اليوم الأربعاء، من إنقاذ زورق كان يقل 132 مهاجراً غير نظامي معرضين لخطر الغرق أثناء محاولتهم الوصول إلى سواحل جزر الكناري الإسبانية، قبالة السواحل الشمالية لموريتانيا. وأوضح بيان رسمي أن عمليات الإنقاذ جرت على بعد مسافة بحرية من مدينة نواذيبو، مشيراً إلى أن المهاجرين ينحدرون بشكل رئيسي من السنغال، حيث بلغ عددهم 104 أشخاص بينهم 20 امرأة وأربعة قصر، إلى جانب 22 مهاجراً من غامبيا.
وأشار المصدر ذاته إلى أن الزورق انطلق من السواحل السنغالية بتاريخ 20 نوفمبر الجاري، وأن السلطات الموريتانية أبلغت الجهات الأمنية والمنظمات الإنسانية المختصة لضمان التكفل بالمهاجرين وفق الإجراءات المعمول بها. ويُعد هذا الحادث جزءاً من سلسلة محاولات هجرة غير نظامية تنطلق من إفريقيا جنوب الصحراء نحو أوروبا، عبر السواحل الموريتانية وجزر الكناري الإسبانية.
وشهدت موريتانيا خلال السنوات الأخيرة تحوّلاً إلى نقطة عبور أساسية للمهاجرين غير النظاميين، ما دفع السلطات إلى تعزيز مراقبة الحدود والتعاون مع الشركاء الدوليين. وفي هذا الإطار، وقّعت موريتانيا في فبراير 2024 اتفاقاً مع الاتحاد الأوروبي يهدف إلى الحد من تدفقات الهجرة غير الشرعية، وتعزيز الرقابة الحدودية وتوفير الدعم الإنساني للمهاجرين المتضررين.
26/11/2025
