kawalisrif@hotmail.com

تم نقلها إلى المشفى في وضع حرج … ناصر الزفزافي يوجّه رسالة إلى والدته التي تصارع من أجل البقاء  !

تم نقلها إلى المشفى في وضع حرج … ناصر الزفزافي يوجّه رسالة إلى والدته التي تصارع من أجل البقاء !

في لحظة تختلط فيها قسوة السجن بوجع الفراق، وجّه ناصر الزفزافي رسالة مؤثرة إلى والدته زوليخة، التي نُقلت على وجه السرعة إلى مستشفى الحسيمة بعد تدهور حالتها الصحية بشكل خطير، لتدخل في صراع جديد مع المرض الذي خطف منها زوجها قبل شهور.

وفي كلماته التي نشرها شقيقه طارق، بدا ناصر وكأنه يكتب بدموع محتبسة خلف قضبان السجن أكثر مما يكتب بحبر:
“إلى أمي العزيزة… أيتها الصابرة المناضلة، لا أحد يعرف موعد رحيله ولا أين يُطوى عمره، لكن خبر عودتك إلى المستشفى اليوم أطبق على قلبي وجعاً لا يُحتمل.”

ولم يتوقف عند حدود الألم الإنساني، بل حملت رسالته نبرة تحدٍّ وإيمان بعدالة إلهية تعلو على ظلم الأرض:
“نحن نعلم يقيناً أن الله يمهل ولا يهمل، وأن حساب الظالمين عسير… فطوبى للمظلوم يوم يقف أمام ربٍّ لا يُشترى قضاؤه ولا يُلوى ميزانه.”

ثم أضاف بصوت يشبه صدى الجمر:
“حين نقف بين يدي الله، لن يسمعوا مني إلا طلب القصاص… القصاص يا رب.”

ولم تُخفِ كلماته عمق تمسّكه بمواقفه رغم محنه الشخصية:
“أمي… حتى لو عاد والدي إلى الحياة، وحتى لو كان شفاؤك بين أيديهم، أقسم بالله ما كنت لأساوم على وطني أو مبادئي.”

ويُمضي ناصر زهرة عمره خلف الجدران منذ 2017، بعد الحكم عليه بـ20 سنة على خلفية احتجاجات الحسيمة التي رفعت مطالب اجتماعية بسيطة، من بينها بناء مستشفى للسرطان… ذلك المرض ذاته الذي خطف والده في شتنبر الماضي، والذي ينهش جسد والدته اليوم.

27/11/2025

مقالات خاصة

Related Posts