مواجهات عنيفة في بيت جن بريف دمشق بين القوات الإسرائيلية وأهالي البلدة تسفر عن قتلى وجرحى

شهدت بلدة بيت جن بريف دمشق، فجر اليوم الجمعة، قصفاً مكثفاً من قبل الجيش الإسرائيلي، بالتزامن مع توغل دورية عسكرية داخل البلدة، ما أسفر عن سقوط ثلاثة عشر قتيلاً وأكثر من خمسة وعشرين جريحاً، بينهم أربعة في حالة حرجة، وفق مصادر محلية. وأوضح تلفزيون سوريا أن المروحيات والمدفعية الإسرائيلية استهدفت بيت جن الواقعة على سفوح جبل الشيخ، جنوب غربي دمشق، بعد اشتباكات بين الأهالي والدورية الإسرائيلية التي اعتقلت ثلاثة شبان قبل أن تنسحب إلى تلة باط الوردة على أطراف البلدة، ما دفع العديد من السكان للنزوح نحو القرى المجاورة.

من جانبها، أعلنت القوات الإسرائيلية إصابة ستة من جنودها، بينهم ثلاثة بجروح خطيرة، نتيجة إطلاق النار عليهم أثناء تنفيذ عملية اعتقال لعناصر يُشتبه بانتمائهم لتنظيم “الجماعة الإسلامية”، وذلك بناءً على معلومات استخباراتية أشارت إلى نشاطهم في بيت جن واستعدادهم لتنفيذ هجمات ضد إسرائيل. وأكد الجيش الإسرائيلي أن قواته البرية ردت بإطلاق النار مدعومة بغارات جوية على المنطقة، مشيراً إلى أن العملية أسفرت عن اعتقال جميع المطلوبين ومقتل عدد من المسلحين، وسط إصابة ضباط وجنود بمستويات متفاوتة من الجروح.

وتأتي هذه التطورات ضمن سلسلة عمليات توغّل إسرائيلية متكررة في أرياف دمشق والقنيطرة ودرعا منذ سقوط نظام بشار الأسد، حيث سيطرت على المنطقة العازلة على الحدود السورية الإسرائيلية، ومن ثم نفذت مداهمات اعتقالية في المناطق الحدودية. ويعكس التصعيد الأخير التوتر المستمر في المنطقة الحدودية، الذي يزداد تعقيداً مع تكرار الاعتداءات الجوية والبروتوكولات العسكرية المتبادلة بين الطرفين.