شرعت السلطات الترابية بإقليم مديونة، يوم الخميس، في تنفيذ حملة هدم كبرى استهدفت مستودعات وهنغارات تقع داخل الوعاء العقاري المخصص لمشروع نزع الملكية المرتبط بالخط السككي فائق السرعة بين القنيطرة ومراكش. وتم إطلاق العمليات بناء على توجيهات مباشرة من عامل الإقليم، الذي ألزم الباشاوات ورجال السلطة بالشروع الفوري في إزالة البنايات المشمولة بالأحكام القضائية، دعما للتقدم المتسارع للأشغال المتعلقة بهذا المشروع الوطني الحيوي.
وهمّت عملية الهدم مواقع تدخل ضمن المسار الجديد للقطار فائق السرعة، بعد اكتمال الأشغال الأولى الخاصة بالمنشأة الفنية لجسر واد حصار، الذي يُعد نقطة مركزية في المشروع. وتشمل الأوراش الحالية أشغالاً دقيقة لجرف التربة، وإنجاز منشآت هندسية متقدمة، وتركيب تجهيزات الاتصالات وأنظمة السلامة، لضمان مرور القطارات بمستوى عال من الأمان والجودة عبر هذا المقطع من الخط السككي الذي يصل امتداده إلى نحو 430 كيلومترا.
ويأتي هذا التطور استكمالاً للدينامية التي انطلقت في 24 أبريل الماضي، حين أعطى الملك محمد السادس إشارة البداية لأشغال خط الـLGV القنيطرة–مراكش. كما جرى اعتماد بروتوكول تمويل ضخم من طرف مختلف القطاعات الحكومية والجهوية والفاعلين الماليين، بميزانية إجمالية تناهز 48 مليار درهم، منها 16 ملياراً من جهة الدار البيضاء–سطات. ويُنتظر أن يشكل هذا المشروع رافعة نوعية لتعزيز الربط بين شمال المملكة وجنوبها، وركيزة محورية في تطوير النقل العصري استعداداً لمنافسات كأس العالم 2030.
28/11/2025