في تطور جديد ، يستعد وفد من رجال الأعمال في جزر الكناري لزيارة مدينة الداخلة ما بين 29 نونبر و2 دجنبر 2025، لاستكشاف فرص الاستثمار التي يوفرها مشروع الميناء الأطلسي «الداخلة الأطلسية»، أحد أكبر المشاريع البحرية في القارة، باستثمار يفوق 1.3 مليار يورو.
خطوة اقتصادية طبيعية بالنسبة للشركات الإسبانية، لكنها تحوّلت في خطاب جبهة البوليساريو إلى “مؤامرة دولية” و”شراكة صريحة في نهب الصحراء”.(حسب زعمها)
البعثة التي تنظمها وكالة «برواكسا» الحكومية بشراكة مع اتحاد الأنشطة المينائية «فيديبورت»، ترى في الرحلة فرصة لتعزيز حضورها في قطاع الموانئ والخدمات البحرية. أما الجبهة الانفصالية، فقد اختارت ـ كعادتها ـ قراءة الحدث بعدسة التشويش ، معتبرة أن حكومة جزر الكناري تتحول إلى “شريك أساسي في ما وصفته ب “الاحتلال”، وكأن رجال الأعمال يستعدون لحمل ثروات الإقليم في حقائبهم اليدوية.
وتؤكد الجهتان المنظمتان أن دورهما تقني ومهني بحت، وأن الرحلة تأتي في إطار اتفاقيات تم توقيعها منذ سنوات، وتشمل تنظيم لقاءات، وتسهيل تنقلات، وتوفير وإعداد برنامج اقتصادي، دون أي حمولة سياسية. غير أن البوليساريو أصرّت على تحويل المهمة إلى “غزوة اقتصادية”، في محاولة لمراكمة النقاط داخل النقاش الدائر في مدريد حول ملف الصحراء.
28/11/2025