حذرت شركة إيرباص الأوروبية من ضرورة تحديث برمجي لأسطول طائراتها من طراز A320/A321، بعد اكتشاف أن الإشعاع الشمسي الشديد قد يؤثر على أنظمة التحكم بالطيران. ويشمل هذا التحذير نحو ستة آلاف طائرة حول العالم، ما يجعل صيانة الطائرات والتحديثات التقنية أمرًا حيويًا لضمان سلامة الرحلات الجوية الدولية.
رغم هذا العطل التقني، لا يُتوقع حدوث اضطرابات كبيرة في الرحلات، لكن قد تتأثر جداول الرحلات العالمية بسبب إجراءات الصيانة والتحديث الإلزامية للطائرات.
وفي خطوة مهمة لصناعة الطيران، أعلنت “إيرباص” عن تلقي طلبية ضخمة من شركة الطيران الفيتنامية فيت جيت إير تشمل 100 طائرة A321neo بقيمة تصل إلى 13 مليار دولار، بعد توقيع مذكرة تفاهم خلال “معرض باريس الجوي”. ويُتوقع أن يكون هذا الطلب من أكبر الطلبات في سوق الطيران العالمي لهذا العام.
وتشير توقعات “إيرباص” إلى نمو أسطول الطائرات في منطقة الشرق الأوسط بأكثر من الضعف ليصل إلى 3700 طائرة بحلول عام 2044، مع ارتفاع حركة الركاب بمعدل سنوي مركب يبلغ 4.4٪.
تطرح هذه التطورات عدة نقاط مهمة، منها ضرورة متابعة التطورات التقنية في قطاع الطيران بالنسبة للشركات المغربية والإقليمية التي تتعامل مع شركات عالمية، وأهمية الصيانة الدورية والتحديثات التقنية لضمان السلامة الجوية في مطارات المغرب والدول المجاورة، والاستعداد لمواجهة أي تأثيرات محتملة على حركة الركاب والشحن الجوي نتيجة أعطال عالمية كهذه.
ويبرز هذا التحذير العالمي أن صناعة الطيران لم تعد مجرد نقل مسافرين، بل نظام متكامل يعتمد على التكنولوجيا ويتطلب متابعة دقيقة وحذرًا مستمرًا لضمان سلامة الركاب والملايين من الرحلات السنوية.
28/11/2025
