بعد فترة من التقلبات إثر خفض وكالة Fitch للتصنيف الائتماني لبنك Saham في يناير الماضي عقب استحواذ مجموعة MHE على البنك، استعادت المؤسسة المالية المغربية توازنها بثقة المستثمرين، حيث منحتها وكالة Moody’s تصنيف Ba1 مع منظور مستقر. وقد أشادت الوكالة بالصلابة المالية للبنك، وربحيته المرتفعة، واحتياطاته الرأسمالية القوية، إلى جانب حكامة سليمة وإدارة مخاطر متقنة، مؤكدة أن هذه الخطوة تمثل نقطة تحول مهمة في مسار Saham Bank بعد التحول إلى ملكية وطنية. وأوضح أحمد اليعقوبي، رئيس مديرية البنك، أن هذا التصنيف يعكس القوة المالية والتحولات الاستراتيجية للبنك تحت إشراف مجموعة Saham، ويعزز القدرة على النمو المسؤول وتقديم خدمة متميزة للعملاء ودعم الاقتصاد الوطني.
وسلط تقرير Moody’s الضوء على الدور المتنامي للبنك ضمن النظام المالي المغربي، مشيرا إلى مكانته المتميزة في مجالات المدفوعات المحلية والدولية، وسوق الصرف، والأوراق المالية ذات العائد الثابت، والقروض بين البنوك. وأكدت المصادر البنكية أن التصنيف جاء بعد عملية دقيقة من “Due Diligence” أجرتها فرق Moody’s بمقر البنك، مما يضع Saham Bank في مصاف المؤسسات المصنفة عالميا، ويمنحها مصداقية قوية أمام المستثمرين المؤسسيين والصناديق السيادية، على غرار المؤسسات الكبرى كـ Attijariwafa Bank.
وكان بنك Saham قد حصل في أكتوبر الماضي على تصنيف BB طويل الأجل من Fitch، مؤكدة متانة صرحه المالي واستقراره الاقتصادي. وتشكل هذه التصنيفات اعترافا دوليا بمكانة البنك ضمن المشهد البنكي الوطني، حيث تتيح له منافسة قوية في الأسواق وتمكنه من تعزيز ثقة المستثمرين. وتظل وكالات التصنيف الكبرى الثلاث، Moody’s وFitch وS&P، مرجعية عالمية في تقييم المؤسسات المالية، بينما تعمل وكالات أخرى مثل DBRS وDunn & Bradstreet على تكملة المشهد، تحت رقابة هيئات تنظيمية في كل منطقة لضمان نزاهة ودقة التقييمات المالية.
04/12/2025