في إطار حرصه على حماية الماء كثروة وطنية، حاول أحد المواطنين بمدينة الحسيمة التبليغ عن تسربات مائية كبيرة بأحد الأزقة عبر الاتصال بالشركة الجهوية متعددة الخدمات للماء والكهرباء، غير أن محاولاته المتكررة باءت بالفشل بسبب عدم الرد على الهاتف.
وبسبب خطورة الوضع، اضطر المواطن إلى التوجه شخصيًا إلى مقر الشركة، لكنه واجه سلسلة من الإكراهات، أبرزها غياب التشوير الذي يحدد مواقع المصالح والمكاتب، بالإضافة إلى ضعف الاستقبال والتوجيه، حيث كان كل موظف يحيله إلى مكتب آخر دون توضيح دقيق لاختصاصاته.
وحسب رواية المواطن، فإن المصلحة المعنية بتلقي الشكايات وتسربات الماء لم تكن متواجدة بالمقر الرئيسي، بل في جهة خلفية خارجه، وبعد التنقل والاستفسار، تم إخباره بأن المكتب موجود بالطابق العلوي، حيث تمكن أخيرًا بعد عناء من إيصال شكايته لإحدى الموظفات المختصات.
وخلال اللقاء، طلب المواطن رقم هاتف المصلحة للتبليغ مستقبلًا عن أي تسربات مائية، إلا أن الموظفة أخبرته بأن “الشركة ألغت الهاتف”، مما أثار استغرابه، خاصة وأنه لم يكن ليضطر للتنقل أو التغيب عن عمله لولا خطورة التسربات التي تستدعي تدخلاً عاجلًا.
وأضاف المواطن أن غياب مدير قطاع الماء بالمؤسسة يجعل المرتفقين مضطرين للتوجه مباشرة نحو المدير الإقليمي، ما يطرح تساؤلات حول الحكامة الداخلية وتدبير شؤون المواطنين اليومية.
ويطالب المواطن، إلى جانب عدد من المرتفقين، الجهات المعنية بالتدخل العاجل لإعادة النظر في طريقة استقبال المواطنين، وتحسين التواصل، وتوفير وسائل واضحة وسهلة للتبليغ عن التسربات والأعطاب، حمايةً للمال العام وصونًا لمورد مائي يعد من أهم الثروات الوطنية.
