هذا الرقم يقل عن نظيره في المغرب بحوالي 28 ألف سجين، حيث يبلغ عدد السجناء حوالي 98 ألفا، وفقا للإحصائيات التي قدمها هذا الاسبوع، المندوب العام للسجون، محمد صالح التامك.
وبالنسبة لفرنسا، فإن هذا الرقم يعني تلاشي الأمل المتمثل في الحد نهائيا من الاكتظاظ في السجون كما أمرت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان فرنسا في يناير 2020.
وفقا للبيانات الإحصائية الصادرة عن وزارة العدل الفرنسية، كان في السجون الفرنسية في الاول من نوفمبر 72809 معتقلين لقدرة استيعاب ل60698 شخصا، أي كثافة تبلغ 120% في مراكز الاعتقال.
الرقم القياسي السابق (72,575 معتقلا ) كان يعود لآذار/مارس 2020 عشية العزل المقرر لمكافحة وباء كوفيد-19 والذي أدى إلى انخفاض حاد في عدد السجناء. اذ دخل عدد أقل من الاشخاص إلى السجون واتخذت تدابير لعمليات إفراج مبكر.
مذاك ارتفعت الارقام بانتظام.
يتعارض هذا الاتجاه مع ما يسجل في الدول الاوروبية المجاورة لفرنسا حيث انخفضت نسبة الاعتقال في العقد الأخير: -12,9% في ألمانيا و-17,4% في هولندا.
خلال عام، زاد عدد السجناء في فرنسا ب2,997 – كان عددهم 69812 معتقلا في الأول من أكتوبر 2021 – بزيادة قدرها 4,3%.
وبسبب هذا الاكتظاظ، أرغم 2225 سجينا على النوم على فرش على الأرض.
مؤخرا أسفت المراقبة العامة لأماكن الحرمان من الحرية دومينيك سيمونو لأن “يكون السجن ملك الأحكام” في فرنسا مستنكرة “الشغف الفرنسي بايداع الأفراد في السجون”.
وحاول المرصد الدولي للسجون ونقابة المحامين في بوردو وجمعية للدفاع عن حقوق المعتقلين اتخاذ إجراءات قانونية لوضع حد لهذا “المساس الخطير والجماعي بالحقوق الأساسية للسجناء”. لكن مجلس الدولة رفض طلب هذه الهيئات في 11 نوفمبر.
ولمواجهة هذه المشكلة، وعدت الحكومة الفرنسية ببناء 15 ألف مكان إضافي جديد في السجون بحلول عام 2027 وأكدت أن اللجوء المتنامي للتدابير التي تشكل بديلا من الاعتقال “ستظهر مفاعيله في الأشهر المقبلة”.
كواليس الريف: متابعة