هدد الرئيس الروسي، فلادمير بوتين، الأحد 16 يوليوز، باستخدام بلاده القنابل العنقودية الخطيرة على الجبهة مع أوكرانيا، في حال استعملت كييف هذه الأسلحة التي تتسلمها من الولايات المتحدة الأمريكية، وقال إن لدى جيشه “مخزناً كافياً منها”، وإن موسكو تحتفظ بحق استخدامها.
تصريحات بوتين جاءت في مقابلة مع قناة “روسيا 1” التلفزيونية، وقال إنه في “روسيا هنالك مخزون كافٍ من القنابل العنقودية المختلفة الأنواع”، مضيفاً أنه “حتى الآن لم نستخدمها، لم تكن هناك ضرورة لذلك، رغم أننا واجهنا نقصاً معروفاً في الذخائر في وقت ما”.
يمكن لهذه الأسلحة المثيرة للجدل أن تنشر ما يصل إلى مئات العبوات الناسفة الصغيرة، التي قد تظل في الأرض بدون أن تنفجر، ما يشكل خطراً على المدنيين بعد انتهاء النزاع، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية.
الرئيس الروسي أشار في تصريحاته إلى أنه إذا تم استخدام القنابل العنقودية ضد الجيش الروسي، فإن بلاده “تحتفظ لنفسها باتخاذ إجراءات مضادة”.
في تعليقه على تزويد أمريكا لأوكرانيا بالقنابل العنقودية، قال بوتين إن الولايات المتحدة أعلنت تسليم هذه الأسلحة لأنها تواجه “نقصاً في الذخائر” التي تعرض تقديمها إلى أوكرانيا.
أوضح بوتين كذلك أن “الجيش الأوكراني يستعمل يومياً ما يصل إلى خمسة آلاف أو ستة آلاف قذيفة عيار 155 ملم. والمعروف أن الولايات المتحدة تنتج 15 ألف (قذيفة مماثلة) كل شهر. ليس لديهم (الأمريكيين) ما يكفي، وأوروبا أيضاً ليس لديها ما يكفي. لا شيء يقترحونه أفضل من استخدام قنابل عنقودية”.
وكان وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، قد قال الثلاثاء 11 يوليوز، إنه في حال “زودت الولايات المتحدة أوكرانيا بقنابل عنقودية، فإن القوات المسلحة الروسية ستضطر إلى استخدام وسائل تدمير مماثلة”.
وحظرت دول عدة استخدام هذه الذخائر بموجب اتفاق أوسلو 2008، لكن العديد من الدول، مثل الولايات المتحدة وروسيا وأوكرانيا، لم تصادق عليها، ومنذ بداية الحرب الروسية على أوكرانيا، يتهم الجنود الأوكرانيون الجيش الروسي باستعمال هذه الأسلحة.
كواليس الريف: متابعة
16/07/2023