يبدو أن البرنامج التنموي الذي أقره الوالي السابق امهيدية سنة 2017 قصد النهوض بالمنطقة الشرقية اقتصاديا و تنمويا في أعقاب ما قامت به آنذاك السلطات الأمنية من إجتثاث منابع التهريب المعيشي في كل الجماعات المتاخمة للحدود الجزائرية ، ظل هذا البرنامج حبرا على ورق دون أن يلوح في الأفق بوادر لتفعيله على أرض الواقع … بحيث تعيش المنطقة الشرقية وضعا إقتصاديا صعبا ، وكسادا تجاريا غير مسبوق … مما دفع بشريحة عريضة من الشباب إلى امتطاء قوارب الموت ، بحثا عن لقمة العيش في الضفة الأخرى … وفي ظل هذا الوضع المزري يطالب سكان أحواز وجدة الشمالية ، بإنجاز طريق حدودية مزدوجة تربط بين منطقة “زوج بغال” الحدودية من النقطة الكيلومترية 552 من الطريق الوطنية رقم 6 ،التابعة ترابيا لجماعة أهل أنجاد، ومنطقة “فضاء الكربوز” من النقطة الكيلومترية 546 من الطريق الوطنية رقم 2 التابعة ترابيا لجماعة بني خالد ، على مسافة 26 كلم ، ومن الطريق غير المصنفة ” لكنافذة” الى مدينة وجدة عبر الطريق الإقليمية 6025 ، على مسافة 7 كلم ، ومن الطريق غير المصنفة “لحساسنة” إلى الطريق الوطنية رقم 2 ، والطريق الإقليمية رقم 6017 …، هذا وقد علمت جريدة “كواليس الريف” أن الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس النواب تبنى هذا المطلب و طرحه في سياق سؤال كتابي تقدم به إلى وزير التجهيز و الماء بتاريخ 15 مارس 2024 ، متسائلا عن الإجراءات التي ستتخذها وزارته لتوسيع الطريق المذكورة أعلاه ، وعما إذا كانت هناك برمجة زمنية للقيام بذلك … وفي نفس السياق راسلت ساكنة أحواز وجدة، كلا من مدير وكالة تنمية اقاليم الشرق ، ووالي جهة الشرق عامل عمالة وجدة انجاد، ورئيس جهة الشرق، ورئيس مجلس عمالة وجدة أنجاد ، والمدير الإقليمي لوزارة التجهيز والماء بوجدة ، من أجل توسيع الطريق الحدودية الرابطة بين النقطة الحدودية زوج ابغال ومنطقة فضاء الكربوز على مسافة 37 كلم … إن إنجاز هذا الطريق المهم من شأنه أن يخلق فرص شغل لساكنة المنطقة ، وفك العزلة عن مجموعة من المناطق ، فضلا عن أنه يخفف من أعباء الضغط التي تتسبب فيه حركة الجولان للمركبات والعربات على الطريق الوطنية رقم 2 ، في أوقات الذروة ( الصيف ، العطل الاسبوعية ، الاعياد، العطل الوطنية ) … وحسب إحصائيات وزارة التجهيز لسنة 1993 فإن الطريق الوطنية رقم 2 كانت تعبرها زهاء 9205 عربة يوميا لينتقل العدد إلى 9624 مركبة وفقا لاحصائيات 1999 والعدد في تزايد …
