تعيش جماعة إمزورن بإقليم الحسيمة حالة من التوتر السياسي المستمر، وذلك عقب صدور حكم قضائي يقضي بعزل رئيس الجماعة ونائبه، في انتظار ما ستؤول إليه الأمور بعد قرار محكمة الاستئناف الإدارية بالرباط، حيث تتصاعد حدة التنافس حول رئاسة المجلس بين مختلف الأحزاب السياسية.
وفي بيان أصدره عبد الحق أمغار، البرلماني والكاتب الإقليمي لحزب الاتحاد الاشتراكي، منذ ايام قليلة ، أكد أن حزبه لن يتراجع عن حقه في السعي نحو رئاسة المجلس، رغم أن حزب الاتحاد الاشتراكي لا يتوفر سوى على ستة مقاعد داخل المجلس، إلا أن أمغار شدد على أن الحزب سيواصل العمل على الاتفاق حول رئاسة المجلس، وهو ما يعكس تصميمه على لعب دور مؤثر في رسم مستقبل الجماعة.
إلا أن الاجتماع الذي عقده المكتب الإقليمي لحزب الاتحاد الاشتراكي ، أمس السبت 12 أكتوبر الجاري ، لم يخل من الدرما السياسية، فلم يحضر هذا الاجتماع ، سوى الكاتب الإقليمي وعضو واحد فقط من جماعة إمزورن، وهو سعيد العيادي ، بينما فضل خمسة أعضاء آخرين التحالف مع المرشح الحركي محمد سحنون ودعمه في سباق رئاسة المجلس، رفقة أعضاء آخرين من حزب التجمع الوطني للأحرار وحزب الاستقلال.
وتتساءل ساكنة جماعة امزورن حول ما إذ كانت هذه التحالفات الجديدة قادرة على توجيه مسار الجماعة نحو التنمية ، أم أن الصراع على السلطة سيظل مفتوحا إلى حين إجراء الانتخابات الجماعية المقبلة .
13/10/2024