تعيش جماعة بني بوعياش، التابعة لإقليم الحسيمة، أزمة تجارية وبيئية تثير قلق السكان، حيث شهدت المنطقة قبل سنوات قليلة إنشاء مركب تجاري يعد من أكبر الأسواق بالإقليم، ويضم المركب المئات من المحلات التجارية، إلا أن 400 منها، مغلقة، مما يطرح علامات استفهام حول مستقبل هذا المشروع.
وحسب المعطيات التي تحصلت عليها جريدة “كواليس الريف”، أن العديد من أصحاب هذه المحلات التجارية قد باعوا محلاتهم لرئيس الجماعة، سعيد أكروح، ونائبه الرابع المكلف بالتعمير، منير عبد النبي، المعروف كأحد بارونات العقار بالمنطقة، ليكتشف أن غالبية المستفيدين من تلك المحلات ما هم الى أقارب الرئيس والنائب المذكور، مما جعل اغلبهم يتوارى عن الانظار بعد عملية البيع، هذا الأمر أثار غضب التجار المحليين الذين لا يزالون يفترشون الأرض.
ومن جهة أخرى، تزداد الأمور تعقيدا مع الشركة المسؤولة عن تدبير قطاع النظافة، التي تعاقدت معها الجماعة بمبلغ فلكي ، هذه الشركة، وفقا لمصادر الجريدة، لم تقم بواجبها كما ينبغي، حيث لم تحترم دفتر التحملات المتفق عليه، مما أدى إلى تدهور الوضع البيئي بمحيط السوق، وبالجماعة الحضرية ككل ، ليترك السوق وسط أكوام من الأزبال التي تحاصره من كل جهة .
15/10/2024