الوضع في السجن المحلي ببركان أصبح بالفعل محط اهتمام واسع، خاصة مع تصاعد قضايا محاكمة بارونات ( في شخصيات بارزة ومسؤولين محليين ) متورطين في ملفات تتعلق بالاتجار الدولي بالمخدرات. يبدو أن التحقيقات الأخيرة قد كشفت عن شبكات معقدة تورطت فيها شخصيات ذات نفوذ، كانت تستفيد سابقًا من الحماية بفضل علاقاتها القوية، لكن الواقع قد تغير مع تقدم هذه التحقيقات.
اعتقال المسؤولين وشخصيات معروفة، مثل عبد الرحيم الصالحي رئيس جماعة أحفير؛ وشقيقه البارون محمد الصالحي “الحفلات” ، وهو أحد أذرع شبكة بعيوي ، وقبل أشهر تم إيداع شقيقهما يوسف الصالحي في ذات السجن ، وبنفس التهم ( التهريب الدولي للمخدرات ) ، حيث يظهر أن السلطات المغربية أصبحت أكثر حزمًا في التصدي لملفات الجريمة المنظمة والاتجار بالمخدرات، بغض النظر عن مكانة المتورطين أو علاقاتهم السياسية. هذه التطورات تشير إلى إرادة قوية لتطبيق القانون على الجميع، بما يعزز من ثقة المواطنين في منظومة العدالة، رغم أن بعض التساؤلات قد تثار حول مدى تأثير هذه الاعتقالات على المشهد السياسي والاجتماعي في المنطقة.
القضية ترتبط بملف معقد يمتد على المستوى الدولي، خاصة مع وجود ارتباطات بتهريب المخدرات عبر الحدود المغربية-الجزائرية، ما يضع تحديات إضافية أمام الأجهزة الأمنية والقضائية في جهودها لمكافحة هذه الجرائم المنظمة.
06/11/2024