الملك محمد السادس في خطابه امس الأربعاء 6 نونبر الجاري، بمناسبة الذكرى التاسعة والأربعين للمسيرة الخضراء، قد جدد اقتراحه بخصوص المبادرة الدولية التي أطلقها العام الماضي، والتي تهدف إلى تسهيل ولوج دول الساحل إلى المحيط الأطلسي، وذلك في إطار شراكة تعاونية تعود بالنفع على شعوب المنطقة. وأشار الملك إلى استعداده للترحيب بانضمام الجزائر إلى هذه المبادرة، بما قد يمثل دعوة ضمنية للتعاون بين المغرب والجزائر على مستوى جديد.
وأكد العاهل المغربي في خطابه على أن المغرب لن يقبل بأي شراكات تؤثر على وحدة أراضيه أو سيادته الوطنية، مشيراً إلى أن البعض ( في إشارة للجزائر ) قد يستغل قضية الصحراء المغربية لأهداف سياسية أو للضغط للحصول على منفذ على المحيط الأطلسي ، كما أعرب عن استيائه من محاولات “التلاعب القانوني” لخدمة مصالح ضيقة لبعض الأطراف.
من الجدير بالذكر أن المغرب قد استضاف اجتماعاً وزارياً في مدينة مراكش في نونبر 2023 للتنسيق بشأن هذه المبادرة الملكية، حيث شاركت فيه مالي، النيجر، بوركينا فاسو، وتشاد، في حين تغيبت موريتانيا عن الحضور خشية من إثارة التوتر مع الجزائر.
حتى الآن، لم تصدر الحكومة الجزائرية أي رد رسمي على هذا المقترح، مما يترك التساؤل مفتوحًا حول موقفها من هذه المبادرة.
07/11/2024