منذ مساء الخميس 7 نونبر 2024، غليت العاصمة الهولندية أمستردام على وقع فوضى غير مسبوقة، حيث تسبب مشجعو فريق “مكابي تل أبيب” الإسرائيلي في أعمال تخريب عنيفة بعد هزيمة فريقهم أمام “أياكس أمستردام” ضمن منافسات الدوري الأوروبي. الحادثة التي وقعت في ساعات متأخرة من الليل أثارت توترًا كبيرًا، بعد أن قام المشجعون الإسرائيليون بتمزيق العلم الفلسطيني من على أحد المباني، ما أدى إلى استفزاز السكان، خاصة من ذوي الأصول العربية. تلك التصرفات أدت إلى اندلاع اشتباكات عنيفة، مما خلق موجة من الغضب بين مؤيدي القضية الفلسطينية.
في رد فعل سريع، نقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن الحكومة فرضت حظرًا على سفر أفراد جيشها إلى هولندا، فيما بدأت في إرسال طائرات لإجلاء المشجعين من أمستردام. الحادثة كانت بمثابة صدمة كبرى على الصعيدين الإسرائيلي والأوروبي، إذ اعتبر الإعلام الإسرائيلي ما جرى “7 أكتوبر جديد”، معتبراً أن ما حدث في أمستردام يُعدُّ أقوى تعبير عن رفض الإسرائيليين في الخارج. وفي الوقت ذاته، دعت الحكومة الإسرائيلية هولندا إلى التدخل العاجل، حيث استعد وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، للقيام بزيارة دبلوماسية للتعامل مع تداعيات هذا الوضع.
أما على الصعيد الأمني، فقد تم نقل خمسة أشخاص إلى المستشفى وأوقف 62 آخرون نتيجة العنف الذي نشب في المدينة. الشرطة الهولندية أطلقت تحقيقًا موسعًا في هذه الحوادث، كما أكدت أنها تتابع التقارير التي تشير إلى احتمالية وجود رهائن أو أشخاص مفقودين، رغم عدم تأكيد أي من هذه المعلومات حتى الآن. وفي تطور متسارع، بدأت إسرائيل في إرسال طائرات للإجلاء، حيث أقلعت أولى الطائرات من تل أبيب، في وقت تتواصل فيه المفاوضات لضمان أمن الركاب الإسرائيليين وتسهيل عملية إجلائهم بشكل آمن.
08/11/2024