تصاعد التوتر بين المغرب والجزائر حول الصحراء المغربية يعكس مرحلة حرجة في المنطقة، حيث يتزايد خطر اندلاع مواجهة عسكرية مباشرة قد تهدد استقرار شمال أفريقيا.
وفقًا لتقرير La Voix du Nord، الوضع الأمني الهش على الحدود المغربية الجزائرية يتفاقم، خاصة مع محاولات جبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر لتنفيذ عمليات في منطقة المحبس المغربية. وقد نجح المغرب في إحباط محاولة الهجوم الأخيرة، مما يعكس تصاعد التوتر الميداني. يأتي ذلك في ظل هشاشة اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 1991 والذي بات يتعرض لتهديدات متزايدة، وسط دعوات مجلس الأمن المتكررة للتوصل إلى حل سلمي.
تصريحات وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، التي اتهم فيها الجزائر بتأجيج الحرب بسبب تحركاتها الأخيرة، تظهر مدى حساسية الصراع المستمر ، ويرى المغرب أن الجزائر تحاول الرد على مكاسب دبلوماسية للمغرب بخصوص قضية الصحراء، خاصة بعد اعتراف دول مثل إسبانيا وفرنسا وألمانيا وأمريكا وغيرها بسيادة المغرب على المنطقة المتنازع عليها.
ويشير التقرير كذلك إلى استعدادات عسكرية مكثفة من كلا الطرفين؛ حيث رفعت الجزائر والمغرب ميزانياتهما الدفاعية لعام 2025، وعمل كل منهما على تحديث قدراته العسكرية، حيث استورد المغرب معدات عسكرية متطورة من الولايات المتحدة، بينما استوردت الجزائر طائرات هجومية روسية وأنظمة صواريخ متقدمة.
التقرير الفرنسي يحذر من أن هذا السباق التسليحي يهدد بتحويل المنطقة إلى بؤرة صراع مفتوحة قد تؤثر على استقرار شمال أفريقيا بأكمله، مما يعزز أهمية الحلول الدبلوماسية لتجنب انزلاق الوضع إلى مواجهة عسكرية شاملة.
11/11/2024