أصبحت جهة الشرق محطة جذب جديدة للشركات الرقمية متعددة الجنسيات، مع إطلاق شركة “تيسي” الفرنسية مشروعاً استراتيجياً بمدينة وجدة. هذه الخطوة تعزز مكانة الجهة كلاعب رئيسي في التحول الرقمي بالمغرب، وترسخ طموحاتها لتصبح قطباً تكنولوجياً رائداً بشمال إفريقيا.
افتتحت “تيسي” منصتها متعددة الخدمات في منطقة “وجدة سيتي سنتر” الحيوية، مستثمرةً في منشأة حديثة تمتد على مساحة 2,200 متر مربع. المشروع، الذي يمثل استثماراً كبيراً، يتوقع أن يوفر 300 فرصة عمل بحلول عام 2026، مما يعكس ثقة المستثمرين الدوليين في إمكانات جهة الشرق غير المحدودة. هذه المبادرة تندرج ضمن رؤية “المغرب الرقمي 2030″، مستهدفةً توفير حلول متطورة مثل الأرشفة الإلكترونية والخدمات الرقمية للمؤسسات العامة، مما يعزز من تحديث الإدارة المحلية والوطنية.
اختيار “تيسي” لوجدة يعكس رؤية استراتيجية تربط بين أوروبا وإفريقيا عبر بوابة المغرب، حيث تعمل الشركة على تقديم خبراتها العالمية مع مراعاة خصوصيات المنطقة. ويرى المدير العام للشركة، أوليفييه جولان، أن “جهة الشرق تمتلك المؤهلات لتصبح وادي السيليكون المغربي”، مما يبرز الأهمية الاستثنائية لهذه الخطوة.
يتعدى تأثير المشروع الجوانب التكنولوجية ليشمل التنمية الشاملة للجهة، من خلال تعزيز الشراكات الأكاديمية مع الجامعات المحلية ودعم النظام البيئي لريادة الأعمال. هذا الحراك يساهم في استقطاب الكفاءات المحلية والجذب الاستثماري، ما يدعم إشعاع جهة الشرق اقتصادياً. اختيار “وجدة سيتي سنتر” كموقع للمشروع يعكس تطور البنية التحتية بالمنطقة، ويأتي انسجاماً مع الرؤية الملكية التي جعلت من جهة الشرق وجهة مفضلة للاستثمارات الدولية، ما يمهد لمستقبل رقمي واعد للسكان والمستثمرين.
22/11/2024