أكد الباحث في العلوم السياسية والمالية العامة، المنتصر السويني، أن المغرب أظهر، خلال فترات الأزمات الدولية مثل الحرب الأوكرانية، قدرة فريدة على العمل الاستراتيجي المتواصل. وأوضح أن غياب الأفكار الصلبة والعقل اليقظ يؤدي إلى هزيمة الأوطان، بينما اعتمد المغرب رؤية تنموية تركز على أهداف كبرى واستثمار موقعه الجغرافي ومشاريع البنية التحتية لتعزيز مكانته الدولية.
وأشار السويني، في مقاله “العقل الرسمي المغربي واستراتيجية اللعب مع الكبار”، إلى أن الرؤية الاستراتيجية التي تبناها المغرب تعتمد على تحقيق تنمية مستدامة من خلال الربط المحكم بين الأهداف والوسائل. كما تناول دور الملك محمد السادس في تعزيز الرأسمال الاستراتيجي والدبلوماسي، وتطبيق أساليب حديثة في التدبير لتعزيز موقع البلاد على الخارطة العالمية، مع التركيز على مغاربة العالم كعنصر محوري في الاستراتيجية التنموية.
وتطرّق المقال إلى دور المغرب في بناء “الخريطة الاستراتيجية العالمية”، مشيدًا بجهوده المستمرة لتعزيز الاقتصاد، البنية التحتية، والقوة الدفاعية. وخلص إلى أن قدرة المغرب على استثمار موقعه الجغرافي وتنفيذ مشاريع كبرى تعزز مكانته الدولية، موضحًا أن هذا النهج يعكس عقلًا سياسيًا متزنًا وقادرًا على الموازنة بين الضرورات اليومية والأهداف الاستراتيجية بعيدة المدى.
12/12/2024
