بدأت تتكشف تفاصيل شبكة مافيا العقار التي يتزعمها الرئيس السابق لجماعة تادارت بإقليم جرسيف، عبد الرحمن المكروض، بمشاركة نائب رئيس غرفة الصناعة التقليدية لجهة الشرق، محمد لبرينصي، وعدد من العدول والمتورطين الآخرين المطلوبين وطنياً في قضايا متعددة.
تفيد المعطيات بأن هذه الشبكة كانت تحصل على معلومات عن العقارات والأراضي الفارغة وغير المحفظة بمساعدة تقنيين من إدارة المحافظة العقارية، بعد أن يوفر بياناتها المتهم الرئيسي، عبد الرحمن المكروض.
ووفقاً للمعلومات الدقيقة، يتوفر حاسوب المكروض على تصاميم عقارية وخطط التهيئة الحضرية لمدن عدة، منها الدار البيضاء، جرسيف، ووجدة، حيث يعد من خريجي المدرسة الحسنية للمهندسين.
تعمل الشبكة بعد ذلك على تحرير ملكيات وعقود بيع باستخدام بيانات وهمية، ثم توثيقها وإعطائها صبغة قانونية لتسهيل عملية التحفيظ، بمساعدة مهنيين في قطاع المحافظة العقارية، دون التأكد من صحة العقود.
لم تقتصر أنشطة الشبكة على أملاك المرحوم عبد الله العزاوي، بل امتدت إلى الاستيلاء على عقارات في الدار البيضاء وأراضي جموع في جرسيف.
لا يزال التحقيق جارياً من قبل الجهات المختصة لتحديد المسؤولية الجنائية لجميع الأطراف وتقديمهم أمام العدالة.
يترقب الرأي العام بشغف نتائج التحقيقات، في ظل تزايد الدعوات لتشديد الرقابة على قطاع العقار ومعاقبة المتورطين في هذه الجرائم التي تهدد استقرار السوق العقارية وتمس حقوق الملاك.
09/01/2025