تعيش ساكنة جماعة بني بشير، إلى جانب عدة جماعات أخرى بإقليم الحسيمة، معاناة مستمرة بسبب سقوط أعمدة كهربائية منذ أكثر من عام، ما يشكل خطرا كبيرا على المواطنين، خاصة الأطفال أثناء عبورهم الطريق عند مدخل سوق بني بشير.
فرغم الشكايات المتكررة والمراسلات العديدة إلى المكتب الوطني للكهرباء، لم يتم التدخل لرفع الضرر حتى الآن، مما دفع رؤساء الجماعات إلى الاستنجاد بعامل الإقليم للتدخل العاجل.
وأكد رؤساء جماعات بني عبد الله، بني حذيفة، سيدي بوزينب، بني أحمد إموكزان، تمساوت، وزرقت، على ضرورة معالجة الوضع بحزم وجدية، موجهين نداءهم إلى مسؤولي الإقليم وعلى رأسهم عامل إقليم الحسيمة.
وجدير بالذكر أن عامل إقليم الحسيمة السابق ترأس اجتماعا قبل ثلاث سنوات، بحضور المديرين الجهوي والإقليمي للمكتب الوطني للكهرباء، لبحث إجراءات الحد من سقوط الأعمدة الخشبية ذات الجهد المنخفض، وتم الإعلان حينها عن مشاريع لاستبدال 8792 عمودا خشبيا متساقطا أو آيلا للسقوط بتكلفة 15 مليون درهم.
كما تم إطلاق صفقة جديدة في سبتمبر 2020 لاستبدال 4400 عمود إضافي بمبلغ 4.9 ملايين درهم، باستخدام الأعمدة الحديدية لأول مرة في الإقليم، وقد بلغت نسبة إنجاز الأشغال 30%، مع برمجة استثمار جديد لعام 2021 لاستبدال أكثر من 3600 عمود إضافي.
ورغم هذه الجهود، فإن الوضع الحالي يستدعي تدخلات أسرع وأكثر فعالية لتجنب وقوع حوادث مأساوية، وتأمين حياة السكان في المناطق المتضررة.