تتسارع الجهود الدبلوماسية في الدوحة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، وسط تفاؤل حذر بإمكانية تحقيق انفراجة قريبة.
وقد أفاد الدكتور ماجد بن محمد الأنصاري، مستشار رئيس مجلس الوزراء المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية القطرية، بأن المفاوضات وصلت إلى مراحلها النهائية، معربا عن أمله في نجاحها بعد تذليل الصعوبات أمام القضايا الرئيسية العالقة بين الطرفين.
تفاصيل الاتفاق المحتمل:
وتشير التقارير إلى أن الاتفاق المزمع يتضمن عدة مراحل، تبدأ بوقف فوري لإطلاق النار، يتبعه تبادل للأسرى، وزيادة المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، ففي المرحلة الأولى، يتوقع إطلاق سراح نحو 30 رهينة من قبل حماس، مقابل إفراج إسرائيل عن مئات الأسرى الفلسطينيين، كما ستشهد هذه المرحلة انسحابا جزئيا للقوات الإسرائيلية من بعض المناطق السكنية في غزة، مع بقائها في ممر فيلادلفيا على الحدود مع مصر.
دور الوسطاء:
وتلعب كل من قطر، الولايات المتحدة، ومصر أدوارا محورية في تسهيل هذه المفاوضات، وقد أعربت قطر عن تقديرها لجهود إدارتي الرئيسين الأمريكيين، الحالي جو بايدن والمنتخب دونالد ترامب، في الدفع نحو هذا الاتفاق.
تحديات قائمة:
فرغم التقدم المحرز، لا تزال هناك قضايا عالقة، أبرزها مطالب حماس بانسحاب إسرائيلي كامل من ممر فيلادلفيا، والاتفاق على عمق المنطقة العازلة داخل غزة، كما يواجه الاتفاق المحتمل انتقادات من بعض الأوساط الإسرائيلية، التي تعتبره تهديدًا للأمن القومي.
ومع استمرار المفاوضات، يبقى الأمل معقودا على تحقيق اتفاق نهائي يضع حدًا لمعاناة المدنيين في غزة، ويمهد الطريق نحو استقرار دائم في المنطقة.
15/01/2025