في خطوة غير مسبوقة، هبطت طائرة عسكرية أمريكية في مدينة أمريتسار شمال الهند، حاملةً على متنها مجموعة من المهاجرين الهنود غير الشرعيين الذين تم ترحيلهم من الولايات المتحدة. تُعد هذه العملية الأولى من نوعها التي تستخدم فيها واشنطن طائرة عسكرية لترحيل مهاجرين إلى الهند، وهي الأبعد مسافةً حتى الآن لمثل هذه الرحلات.
تأتي هذه الخطوة في إطار سياسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المتشددة تجاه الهجرة غير الشرعية، حيث لجأت إدارته بشكل متزايد إلى استخدام الطائرات والقواعد العسكرية لتنفيذ عمليات الترحيل. وبحسب تقارير إعلامية محلية، فإن عدد المرحّلين يتراوح بين 104 و205 أشخاص، معظمهم من ولايتي البنجاب وغوجارات.
من المتوقع أن يكون ملف الهجرة غير الشرعية محورًا للنقاش في الاجتماع المرتقب بين الرئيس ترامب ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي في واشنطن الأسبوع المقبل. وكان وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، قد أكد في لقاء سابق مع نظيره الهندي، سوبرامانيام جايشانكار، رغبة الإدارة الأمريكية في التعاون مع الهند لمعالجة قضايا الهجرة غير النظامية.
من جانبها، أعربت نيودلهي عن استعدادها لاستقبال مواطنيها المرحّلين بعد التحقق من هوياتهم. تجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة تُعد أكبر شريك تجاري للهند، حيث يسعى البلدان إلى تعزيز علاقاتهما الاستراتيجية لمواجهة التحديات الإقليمية، خاصة فيما يتعلق بالصين.
تُبرز هذه التطورات تعقيدات ملف الهجرة غير الشرعية بين البلدين، وتسلط الضوء على الجهود المشتركة لمعالجة هذه القضية الحساسة.
05/02/2025