أشرف رئيس مجلس المستشارين، محمد ولد الرشيد، يوم الثلاثاء 7 يناير 2025، على تشكيل مجموعة العمل الموضوعاتية المؤقتة، التي تم إنشاؤها لتقديم الاستشارة حول القضية الوطنية الأولى للمغرب، وهي قضية الوحدة الترابية للمملكة. وجاء تشكيل هذه المجموعة تنفيذاً لأحكام المادة 144 من النظام الداخلي للمجلس، حيث تم انتخاب المستشار لحسن حداد رئيساً لها، والمستشار يوسف ايذي مقرراً. وأكد ولد الرشيد أن هذا القرار يأتي استجابة للتوجيهات الملكية السامية التي وجهها الملك محمد السادس خلال افتتاح دورة أكتوبر التشريعية، والتي دعا فيها إلى تعزيز التنسيق بين المؤسسات الوطنية لتعزيز جهود الدفاع عن الوحدة الترابية.
وأشار رئيس مجلس المستشارين إلى أن تشكيل هذه المجموعة يأتي في ظل الزخم المتزايد الذي تشهده القضية الوطنية على المستوى الدولي، مما يستدعي تعزيز الجهود الاستشارية لتقديم الرؤى اللازمة حول المستجدات المتعلقة بهذا الملف. وتضم المجموعة في عضويتها، بالإضافة إلى رئيسها ومقررها، مجموعة من المستشارين يمثلون مختلف الهيئات الممثلة في المجلس، وهم: المصطفى الدحماني، لحسن الحسناوي، مبارك السباعي، هناء بن خير، سيدي الطيب الموساوي، نور الدين سليك، عبد الكريم شهيد، لحسن نازهي، وخالد السطي. وتهدف هذه المجموعة إلى تعزيز التنسيق بين المؤسسات الوطنية لتحقيق النجاعة في الأداء والتحركات الدبلوماسية.
من جهة أخرى، خصص الملك محمد السادس جزءاً مهماً من خطابه بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الرابعة للولاية التشريعية الحادية عشرة، لقضية الصحراء المغربية. ودعا الملك إلى تعزيز التنسيق بين مجلسي البرلمان ووضع هياكل داخلية مؤهلة لتعزيز الجهود الدبلوماسية في المحافل الدولية. وأكد على ضرورة مواصلة التعبئة واليقظة لتعزيز موقف المغرب في الدفاع عن عدالة قضيته والتصدي لمناورات الخصوم. كما شدد على أهمية شرح أسس الموقف المغربي للدول التي ما زالت تعترض على الحقوق التاريخية للمملكة، معتبراً أن تظافر جهود جميع المؤسسات الوطنية هو المفتاح لتحقيق النجاح في هذه القضية المصيرية.
11/02/2025