يستمر الجدل السياسي في مدينة مليلية بين أمين أزماني، زعيم حزب Somos Melilla ذو الأصول المغربية، ورئيس الحكومة المحلية خوان خوسيه إمبروذا ، حيث صعّد أزماني من انتقاداته، متهمًا إمبروذا بأنه “بعيد جدًا عن الواقع” ويدير حكومة “عاجزة، مسرفة، ومتخبطة لا تفي بوعودها”. كما أشار إلى أن الحزب الشعبي يروج لبيانات تعكس صورة مثالية للمدينة، بينما يرى أن الواقع مختلف تمامًا.
وفيما يتعلق بإدارة الموارد، اتهم أزماني الحزب الشعبي بخداع ناخبيه، خصوصًا في ملف إدارة المياه، مشيرًا إلى أن 90% من المشاريع التي تم تنفيذها تركزت فقط في وسط المدينة، مما يعكس انعدام التوازن في توزيع الاستثمارات. كما تحدث عن قضايا الفساد والتوظيف العام، متهمًا الحكومة بتوزيع “عقود مباشرة” دون شفافية، وادعى أن الإدارة المحلية تسعى لاسترضاء بعض الفئات عبر توظيف 80 شخصًا كـ”مراقبين” في مختلف الأحياء.
من جانبه، لم يتأخر خوان خوسيه إمبروذا في الرد، حيث أكد أن أزماني سيتعين عليه مواجهة هذه الادعاءات في المحاكم. كما صعّد من نبرة هجومه، واصفًا أزماني بـ”الديماغوجي الرخيص” و”الانتهازي بأوسع معاني الكلمة”، مشددًا على أن زعيم Somos Melilla لا يمكنه الجلوس مع شخص يتمتع بالمبادئ والقيم.
ودافع إمبروذا عن سياسته، مؤكدًا أنه كان “من أوائل” السياسيين الذين عملوا على تحقيق الاندماج في المدينة، مشيرًا إلى أنه يؤمن بالتعددية والتعايش. ورغم حدة التصريحات المتبادلة، فإن هذه المواجهة تعكس أجواء التوتر السياسي في مليلية، حيث تستمر الخلافات حول إدارة المدينة والملفات الاجتماعية والاقتصادية.
تبقى التساؤلات مفتوحة حول مدى تأثير هذه الاتهامات على المشهد السياسي في مليلية، خاصة مع التهديدات القانونية التي قد تعيد تشكيل التحالفات السياسية في المدينة.
11/02/2025