kawalisrif@hotmail.com

هي أصل ولسان الأغلبية الساحقة من المغاربة … أساتذة الأمازيغية بين الإقصاء والتهميش … أين العدالة في المنظومة التعليمية ؟

في شكاية رسمية وُجهت إلى رئيس الحكومة عزيز أخنوش، أعرب أساتذة اللغة الأمازيغية عن استيائهم مما وصفوه بـ”الإقصاء المتكرر”، متسائلين عن أسباب حرمانهم من التكوينات المهنية ومنحة الريادة، رغم أن هذه الامتيازات تُمنح لأساتذة باقي التخصصات.

فلماذا يُستثنى أساتذة الأمازيغية من برامج التطوير المهني؟ وهل هناك أسباب موضوعية وراء ذلك، أم أن الأمر يتعلق بسياسات تمييزية غير مبررة؟

لا يقتصر هذا التهميش على الأساتذة فقط، بل يمتد ليؤثر على التلاميذ الذين يتلقون دروسهم في هذه اللغة الرسمية. إذ يرى الأساتذة أن حرمانهم من المنح والتكوينات يؤدي إلى تراجع جودة تدريس الأمازيغية، وهو ما يتناقض مع التوجهات الحكومية التي تسعى إلى تعزيز مكانة هذه اللغة في المنظومة التعليمية.

فهل يمكن الحديث عن إصلاح تعليمي شامل إذا كانت لغة وطنية لا تحظى بنفس الاهتمام والموارد التي تُخصص للغات الأخرى؟

بحسب الأساتذة، لم يتوقف التمييز عند حد التكوينات والمنح، بل طال حتى التجهيزات، حيث تم استثناؤهم من الاستفادة من الحواسيب الموزعة في إطار مشروع “المدرسة الرائدة”. كما أن بعض الأساتذة في جهات معينة استفادوا من منحة الـ10 آلاف درهم، بينما حُرم زملاؤهم في مناطق مثل الرباط-سلا-القنيطرة وإقليم سيدي قاسم.

فلماذا يتم اعتماد معايير غير واضحة في توزيع الموارد؟ ولماذا تُمنح الامتيازات لبعض الأساتذة دون غيرهم، رغم أنهم يقومون بنفس الدور التعليمي؟

مع كل هذه المعطيات، يطرح السؤال الأهم: إلى متى سيظل أساتذة الأمازيغية يعانون من هذا التهميش؟ وهل ستتخذ الحكومة إجراءات ملموسة لإنصافهم، أم أن هذه الشكايات ستظل مجرد مطالب غير مستجابة؟

الأساتذة يطالبون بفتح تحقيق رسمي في هذه الاختلالات، لكن هل سيتم التجاوب مع هذا المطلب؟ وهل ستلتزم الجهات الوصية بتطبيق مبادئ العدالة والمساواة في التعامل مع جميع مكونات المنظومة التعليمية؟

في انتظار الإجابة، يظل أساتذة الأمازيغية في مواجهة واقع يصفونه بـ”الظالم”، متسائلين: هل نحن أمام سياسة تعليمية قائمة على الإنصاف، أم على تمييز غير مبرر؟.

12/02/2025

مقالات ذات الصلة

14 مارس 2025

مواجهة ساخنة بين سعيد الناصري والملياردير اليزيدي في ملف إسكوبار الصحراء بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء

14 مارس 2025

الركراكي يعلن قائمة اللاعبين لمباراتي كأس العالم

14 مارس 2025

صور فتيات عاريات وابتزهن … تمتيع مواطن فلسطيني بحكم مخفف من طرف محكمة الناظور يثير الجدل

14 مارس 2025

عامل سيدي إفني يدخل على خط فضيحة استغلال سيارة المصلحة العامة من طرف الوزير مصطفى بايتاس لغرض إنتخابي

14 مارس 2025

البرلمانية المليلية “صوفيا أسيدو” تنتقد الحكومة الإسبانية وتتهمها بالعجز في إدارة الهجرة واستغلال الملف سياسيا

14 مارس 2025

ترامب يراقب … الجزائر بدأت في التقليل من التوتر مع المغرب

14 مارس 2025

عبد النباوي ينبه رؤساء المحاكم لخطورة عدم البث بسرعة في الملفات المعروضة أمامها

14 مارس 2025

إيران تتأهب للمفاوضات النووية وسط تحديات الضغوط الأمريكية

14 مارس 2025

أحزاب الأغلبية في مواجهة الغلاء.. تنافس انتخابي أم تنصل من المسؤولية؟

14 مارس 2025

إشكالات السجل الاجتماعي الموحد تهدد بإقصاء الفئات الأكثر هشاشة

14 مارس 2025

رجال دين دروز من القنيطرة في زيارة غير مسبوقة إلى إسرائيل

14 مارس 2025

سرقة أغطية البالوعات بالمدن المغربية … جريمة تتكرر ومسؤولية تستدعي الحزم

14 مارس 2025

تنغير … توقيف مواطن فرنسي مطلوب بموجب نشراء حمراء دولية

14 مارس 2025

المحكمة الدستورية : القانون التنظيمي لممارسة حق الإضراب لا يتعارض مع الدستور

14 مارس 2025

السفير الأمريكي المعين في الرباط سيبدأ مهامه بفتح قنصلية الولايات المتحدة بالصحراء المغربية