في تحرك دبلوماسي حازم وغير مسبوق، أطلقت قيادات سبع دول أوروبية، يوم امس الجمعة، صرخة مدوية تطالب بإنهاء ما وصفوه بـ”حرب الإبادة” التي تشنها إسرائيل في قطاع غزة منذ نحو عشرين شهراً، داعين إلى الدخول في مفاوضات جادة وصادقة لإنهاء الكارثة المستمرة.
جاء ذلك في بيان مشترك من قادة إسبانيا، النرويج، آيسلندا، أيرلندا، لوكسمبورغ، مالطا، وسلوفينيا، أعربوا فيه عن رفضهم القاطع لأي محاولات تهدف إلى تهجير سكان غزة قسرًا أو تغيير التركيبة السكانية للقطاع.
وأكد القادة الأوروبيون أن العالم لا يستطيع أن يشيح بنظره عن “كارثة إنسانية من صنع الإنسان تُبث على الهواء مباشرة”، مشيرين إلى أن أكثر من 50 ألف ضحية من الرجال والنساء والأطفال قد سقطوا حتى الآن، بينما يواجه آلاف آخرون خطر الموت جوعًا خلال أيام إذا لم تُتحرك الدول لإنقاذهم.
وفي لهجة شديدة، طالب البيان إسرائيل بوقف فوري للعمليات العسكرية، وبرفع الحصار الكامل عن قطاع غزة، لضمان تدفق المساعدات الإنسانية بشكل سريع وآمن ودون عراقيل، عبر منظمات الإغاثة الدولية.
كما شدد القادة على ضرورة دعم دور الأمم المتحدة ووكالة الأونروا، والسماح لها بالوصول الحر والآمن إلى كل محتاج في القطاع، دون استثناء أو تقييد.
واختتم القادة بيانهم بمناشدة كافة الأطراف الانخراط فورًا وبنية صادقة في مفاوضات حقيقية لتحقيق وقف إطلاق نار شامل، مؤكدين على أهمية الدور الحاسم الذي تلعبه الولايات المتحدة، مصر، وقطر في دفع العملية نحو تسوية إنسانية وسياسية تنهي هذا النزيف المستمر.
17/05/2025