افتتحت المجموعة الصناعية السويدية SKF، يوم أمس الثلاثاء، مصنعها الجديد بالمنصة الصناعية طنجة المتوسط، مكرّسة بذلك حضورها في المغرب كمساهم رئيسي في تطوير صناعة المحامل المغناطيسية والمحركات الكهربائية عالية السرعة. وجرت مراسم الافتتاح بحضور ممثلين عن السلطات العمومية، مسؤولي مجموعة طنجة المتوسط، وعدد من الفاعلين في المنظومة الصناعية الوطنية، في خطوة تعكس جاذبية المغرب المتنامية كوجهة للاستثمارات المتقدمة تكنولوجيا.
ويُنتظر من هذه الوحدة الصناعية أن تنتج مكونات معيارية متطورة قابلة للدمج بسهولة في تطبيقات متعددة، نظراً لقدرة المحامل المغناطيسية على الاشتغال بكفاءة عالية دون احتكاك أو صيانة. وتعد هذه التقنية جوهرية في تشغيل عدد من الآلات عالية الأداء كالتوربينات، والضواغط، وأنظمة التهوية والتبريد، كما تساهم في تقليص البصمة الكربونية وتحقيق مستويات أعلى من المردودية الطاقية، ما يجعلها ذات أهمية استراتيجية في مسار الانتقال نحو صناعة مستدامة.
وأكد مسؤولو الصناعة أن هذا المشروع يشكّل رافعة قوية للابتكار وإحداث فرص شغل مؤهلة في المغرب، حيث اعتبر فاضل يوسف، المدير العام للصناعة، أن المصنع الجديد يعكس التقدم الصناعي للمملكة، ويعزز من تموقعها كمركز جذب للاستثمارات عالية القيمة. كما أشار أحمد بنيس، المدير العام لطنجة المتوسط للمناطق، إلى أن تواجد شركة من حجم SKF يكرّس الدينامية الجديدة التي تشهدها المنصة الصناعية، لا سيما في جذب الفاعلين من منطقة الدول الإسكندنافية. من جهته، عبّر توماس فروست، رئيس وحدة الأعمال الناشئة بـSKF، عن تفاؤله بمردودية المشروع، مؤكداً التزام المجموعة بدعم التحول الصناعي نحو مزيد من الاستدامة والتنافسية.
21/05/2025